القاهرة.. محمد خليل
ما إن تم الإعلان عن خبر وفاة البابا فرنسيس من طرف الفاتيكان صباح الإثنين حتى تهاطلت التعازي من كل جهة، وسارع زعماء العالم إلى نشر تعازيهم المختلفةوقام الرئيس إيمانويل ماكرون بتعزية “الكاثوليك في العالم بأسره” بوفاة البابا فرنسيس. وقال الرئيس الفرنسي بهذه المناسبة الأليمة “إن البابا فرنسيس كان ينحاز دوما طوال توليه البابوية للضعفاء، وإنه فعل ذلك بكثير من التواضع. وأضاف للصحافيين “في هذا الزمن الذي علت فيه أصوات الحرب والوحشية، كان يشعر بالآخرين، بمن هم أكثر ضعفا”. وأكد ماكرون الذي يزور مايوت “كان رجلا ناضل طوال حياته لمزيد من العدالة وعن فكرة معينة للإنسانية، إنسانية أخوية”. وعبر عن “حزن كبير في فرنسا وعبر العالم” مع إعلان وفاة البابا عن 88 عاما.
نائب الرئيس الأمريكي جيمس ديفيد فانس عزى أيضا من جهته “ملايين المسيحيين” بوفاة البابا. وكتب فانس الذي يزور الهند في منشور على “إكس”، “أعرب عن مواساتي لملايين المسيحيين حول العالم الذين أحبوه. لقد سعدت برؤيته أمس (الأحد) على الرغم من أنه كان مريضا جدا بشكل واضح”.
وقدمت إيران التي تقيم علاقات جيدة مع الفاتيكان الإثنين تعازيها بوفاة البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكية عن 88 عاما. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي “أبلغني زملائي للتو بالنبأ… أقدم تعازي لكل مسيحيي العالم
من جهته، قدم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ تعازيه بوفاة البابا واصفا إياه بأنه “رجل ذو إيمان عميق ورحمة لا حدود لها”.
وقال هرتسوغ في برقية التعزية التي شاركها المتحدث باسم الرئاسة الإسرائيلية مع صحافيين إن البابا فرنسيس “كان محقا برؤيته حول أهمية تعزيز العلاقات القوية مع العالم اليهودي ودفع الحوار بين الأديان كطريق نحو فهم أعمق واحترام متبادل.”
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين إن رحيل البابا فرنسيس “يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة”. وأضاف في بيان، نشره المتحدث باسم الرئاسة، “لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب، كما كان مناصرا للقضية الفلسطينية، مدافعا عن الحقوق المشروعة، وداعيا إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم”.وبدورها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الإثنين أن البابا فرنسيس الذي توفي الإثنين “ألهم ملايين الأشخاص خارج حدود الكنيسة الكاثوليكية حتى، بتواضعه وحبه الخالص للأكثر عوزا”. كما تمنت فون دير لايين عبر منصة إكس أن يستمر إرث البابا اليسوعي الراحل “في توجيهنا جميعا نحو عالم أكثر عدلا وسلما وتعاطفا”
وقال فريدريش ميرتس المستشار القادم لألمانيا الإثنين إن البابا فرنسيس سيظل في الذاكرة لما أظهره من التزام لا يتزعزع إزاء الأفراد الأكثر ضعفا في المجتمع. وأضاف، على منصة إكس، “لقد كان يهتدي بالتواضع والإيمان برحمة الله”.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إن وفاة البابا فرنسيس خبر حزين للغاية بسبب رحيل “رجل عظيم وراع عظيم”. وأضافت في بيان “كان لي الشرف أن حظيت بصداقته واستمعت إلى نصائحه وتعاليمه التي لم تتوقف أبدا حتى في أوقات المحنة والمعاناة”. وتابعت قائلة “نودع قداسة البابا بقلب يملؤه الحزن”من جهته، قال رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف “إن البابا فرنسيس كان رجل الشعب بكل معنى الكلمة وأضاف في بيان نشره على موقع إكس “يودع المجتمع الكاثوليكي حول العالم قائدا أدرك القضايا الملحة في عصرنا ولفت الانتباه إليها. كان البابا فرنسيس، بأسلوبه الرصين في الحياة وخدمته وتضامنه، قدوة للكثيرين، الكاثوليك وغير الكاثوليك على حد سواء. نودعه اليوم بتقدير كبير”.وعلى إثر إعلان الوفاة قال الرئيس اللبناني جوزاف عون في بيان “إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي”، معتبرا أنه حمل “لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه”. ورأى في رحيله “خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتا قويا للعدالة والسلام، ونصيرا للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات”.من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوكالة الأنباء الفلسطينية: البابا فرنسيس كان “صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني”.