زيلينسكي إلى السعودية قبيل المحادثات الأميركية الأوكرانية المرتقبة

يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلى السعودية، الإثنين، قبل محادثات مرتقبة، الثلاثاء، بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين.
ومن المتوقع أن تركز المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، على اتفاقية المعادن بين البلدين، وسبل إنهاء الحرب، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ لقاء في البيت الأبيض شهد مناوشات كلامية بين زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتبدلت سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب الروسية الأوكرانية، في إطار سعيها إلى إنهاء الصراع سريعا، وتحولت واشنطن من حليف لكييف إلى الانخراط في محادثات مباشرة مع موسكو وقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي بولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، خاصة في ظل أدوار وساطة متعددة لعبتها المملكة منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، شملت التوسط في تبادل أسرى واستضافة محادثات بين موسكو وواشنطن، الشهر الماضي.

وقال الرئيس الأوكراني إنه “لن يحضر المحادثات مع المسؤولين الأميركيين”، وإن الوفد الأوكراني سيضم رئيس مكتبه، ووزيري الخارجية والدفاع، ومسؤول عسكري كبير من مؤسسة الرئاسة.
وأضاف في منشور على منصة “إكس”: “نحن ملتزمون تماما بالحوار البناء، ونأمل في مناقشة القرارات والخطوات اللازمة والاتفاق عليها”.
وتابع: “هناك مقترحات واقعية مطروحة. والمهم هنا هو التحرك بسرعة وفعالية”.
وأكد زيلينسكي أن “أوكرانيا تبحث عن السلام منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب”، في إشارة إلى الغزو الروسي لبلاده منذ مطلع عام 2022. وأضاف: “لقد قلنا دائما إن روسيا هي السبب الوحيد لاستمرار الحرب”.
من جانبه، قال ترامب، الأحد، إنه يتوقع نتائج جيدة من المحادثات المقبلة، مضيفا أن الولايات المتحدة أنهت “تقريبا” تعليق تبادل معلومات المخابرات مع كييف.
إطار عمل لاتفاق
وقال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب والذي يعمل على الترتيب للمحادثات، إن الفكرة هي “التوصل إلى إطار عمل لاتفاقية سلام، فضلا عن وقف مبدئي لإطلاق النار”.
ويدعو زيلينسكي إلى هدنة للعمليات الجوية والبحرية إلى جانب تبادل للأسرى، فيما يقول إنه قد يكون اختبارا لمدى التزام روسيا بإنهاء الحرب.
وترفض موسكو فكرة الهدنة المؤقتة، التي تقترحها أيضا بريطانيا وفرنسا، إذ تقول إنها محاولة لكسب وقت لكييف ومنع انهيارها العسكري.
ويقول الرئيس الأوكراني أيضا، إن كييف مستعدة لتوقيع اتفاقية المعادن مع الولايات المتحدة، والتي تتضمن إنشاء صندوق مشترك من عائدات بيع المعادن الأوكرانية، وهو أمر تقول واشنطن إنه ضروري لضمان استمرار الدعم الأميركي.

ويطالب زيلينسكي الحلفاء في أوروبا بزيادة الدعم، في وقت تتراجع فيه كييف في ساحة المعركة، وتواجه ضغوطا متزايدة للانسحاب من منطقة كورسك الروسية.
وتُظهر خرائط مفتوحة المصدر، أن القوات الأوكرانية التي اجتاحت منطقة كورسك الروسية، الصيف الماضي، محاصرة تقريبا من جانب القوات الروسية، وفق فرانس برس.
وتسيطر روسيا على حوالي خمس أراضي أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، كما تواصل قواتها التقدم بمنطقة دونيتسك في الشرق بعد تكثيف الضربات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المدن والبلدات البعيدة عن الجبهة.
ووفقا لزيلينسكي، فقد أطلقت روسيا جوا 1200 قنبلة موجهة ونحو 870 طائرة مسيرة هجومية وأكثر من 80 صاروخا على أوكرانيا، خلال الأسبوع الماضي وحده.