سحر رجب
وضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، الموقف الحالي بعد التصريحات الإثيوبية الأخيرة، أن “التخزين الثاني أصبح الآن جزئياً وليس كاملاً”. مشيرًا إلى أن أثيوبيا لم تشرع في الملء الثاني لسد النهضة كما أُشيع في السادس من شهر مايو الماضي. وأن “الإنجازات في السد ضعيفة (الإنشاءات الهندسية) وكان من المتوقع ألا تستطيع إثيوبيا اللحاق بموعد الملء الثاني بشكل كامل .
وقد أقرت مؤخراً بأنه سيتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 متراً بدلا من 595 متراً، وهذا الأمر من شأنه أن يؤثر على سعة التخزين لتكون أربعة مليارات متر مكعب من المياه (في الأسابيع الأولى من الشهر المقبل)، بدلاً من 13.5 مليار متر مكعب كانت تستهدفها إثيوبيا في الملء الثاني في يوليو”. ووفق هذا التصور، فإن إجمالي المياه المخزنة ستصل إلى تسعة مليارات متر مكعب تقريباً، بإضافة الملء الأول الذي حجز نحو أربعة مليارات متر مكعب.
وبحسب شراقي ، فإن المشكلات الهندسية تحول دون تخزين الكمية المستهدفة من الملء الثاني بواقع 13.5 مليار متر مكعب، ليشهد العام الحالي تخزين أربعة مليارات متر مكعب فقط، على أن يستكمل المستهدف العام المقبل؛ من خلال تخزين 10 مليارات متر مكعب سنوياً بعد ذلك، وتعلية الممر الأوسط إلى 595 متراً العام المقبل كما كان مستهدفاً هذا العام. وستمكن الأربعة مليارات متر مكعب من المياه التي سيتم تخزينها من تشغيل أول توربينين بالسد في شهر أغسطس المقبل.
وأضاف شراقي إن تصريحات المسئولين الإثيوبيين حول موعد الانتهاء من اكتمال السد متضاربة، فهناك من يتحدث عن إتمام السد في 2022 وتصريحات آخرى تشير إلى اكتمال السد 2023 ولكن السد لن ينتهي قبل عام 2025،