أخبار عاجلة

“وول ستريت جورنال “ تكشف ثروة عائلة بشار الأسد مليارات الدولارات.. عقارات فاخرة وطائرات خاصة

محمد خليل

بعد أيام من سقوط وهروب بشار الأسد تاجر المخدرات بدأت رحلة البحث عن مليارات الدولارات من الأموال والأصول التي خبأتها عائلة الهارب عن أعين الجميع خارج سوريا طوال نصف قرن، بحسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.

وتوقعت الصحيفة أن تطول عملية مطاردة ثروات الأسد في الخارج، نظرا لتعقيدات شبكة الاستثمارات والمصالح التجارية للعائلة منذ استيلاء حافظ الأسد على السلطة في عام 1970.

وسقط نظام الرئيس السوري الهارب بشار الأسد، 8 ديسمبر الجاري، بعد هجوم متتابع شنته فصائل مسلحة سيطرت على المدن الكبرى ثم طوّقت العاصمة دمشق ودخلتها بعد منتصف الليل.

وخرج بشار الأسد في سرية تامة من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد أن منحه الرئيس فلاديمير بوتين حق اللجوء له ولعائلته.

خطة بديلة لحياة مرفهة في المنفى

بحسب «وول ستريت جورنال»، تشمل أملاك عائلة الأسد بعض مشتريات نفذتها الدائرة المقربة من بشار الأسد، وهي: عقارات فاخرة في روسيا، وفنادق بوتيك في فيينا، وطائرة خاصة في دبي، وذلك فقًا لمسؤولين أميركيين سابقين ومحامين ومنظمات بحثية حققت في ثروات الأسرة الحاكمة السابقة.

وقال أندرو تابلر، مسؤول سابق في البيت الأبيض، عمل على تحديد أصول عائلة الأسد عبر العقوبات الأميركية: «كان لديهم وقت طويل قبل الثورة لغسل أموالهم.. كانوا دائماً يمتلكون خطة بديلة وهم الآن مجهزون جيداً للعيش في المنفى»

مليارات الدولارات مخفية

وذكرت الصحيفة أنه «لا يُعرف الحجم الدقيق لثروة عائلة الأسد، لكن وزارة الخارجية الأمريكية قدّرت في تقرير عام 2022 قيمة الأعمال والأصول المرتبطة بعائلة الأسد بما بين مليار و12 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن هذه الأموال تكونت عبر احتكارات حكومية واتجار بالمخدرات، خاصة الكبتاجون، وأعيد استثمار جزء منها خارج إطار القانون الدولي.

وقالت الصحيفة، إن أسماء الأسد، زوجة بشار البريطانية المولد، عملت سابقاً مصرفية في بنك «جي بي مورغان»، ما يشير إلى خبرة الشخصيات القريبة من بشار في الأعمال التجارية.

غرفة نوم ضد الرصاص ولؤلؤ وأثاث باهظ الثمن.. ماذا يوجد داخل قصر بشار الأسد الفاخر فوق الجبل؟

بحسب «وول ستريت جورنال»، فإن الإمبراطورية المالية لعائلة الهارب الأسد بدأت من محمد مخلوف، صهر حافظ الأسد، الذي كان موظفا في الخطوط الجوية في السبعينيات، ثم أصبح محتكرا لاستيراد التبغ في البلاد.

بعد مخلوف الأب، آلت الأعمال والثروات إلى ابنه رامي في عهد بشار الأسد، وقدرت ثروة رامي بـ10 مليارات دولار، وفقاً لوزارة الخارجية الأميركية.

وذكرت الصحيفة أنه بعد تولي ماهر الأسد، شقيق بشار الأصغر، قيادة الفرقة الرابعة المدرعة في سوريا، انخرط في تهريب الكبتاجون، ما وفر للنظام 2.4 مليار دولار سنوياً بين عامي 2020 و2022 واضح ان العائلة كلها تعمل بتجارة المخدرات برغم من إدعائهم الوطنية والشرف الذى يفتقدونه.

وعُرضت كميات صناعية من الكبتاجون في مواقع سيطرت عليها الفرقة الرابعة بعد سقوط النظام.

وأشارت الصحيفة إلى أن ماهر استثمر في الخارج قبل الحرب، بما في ذلك مزرعة في الأرجنتين، بينما استثمرت عائلة مخلوف في الخارج، بشراء عقارات في دبي وممتلكات فاخرة في موسكو وفيينا. أما أسماء الأسد فتولت السيطرة على الأصول داخل سوريا.

عن وجه افريقيا