أعرب وزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الاثنين، عن استغرابه من اعتراض إثيوبيا على مقترح تشكيل آلية رباعية للإشراف على مفاوضات سد النهضة بين الخرطوم والقاهرة وأديس أبابا.
واقترحت السودان في فبراير الماضي تشكيل آلية رباعية تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة الأميركية، وهو أمر رحبت به مصر ورفضته إثيوبيا.
ودعا وزير الري السوداني إثيوبيا للقبول بالوساطة الرباعية للوصول إلى اتفاق قانوني وعادل وملزم يلبي متطلبات الدول الثلاث، التي تتقاسم مياه نهر النيل الأزرق.
وقال عباس: “نعتقد أن الخبرات الدولية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي ستوفر قوة دفع سياسية للمفاوضات” المتعثرة بين الدول الثلاث منذ أشهر، رغم جولات عدة من المباحثات.
وطالبت وزارة الري السودانية كافة الأطراف للعمل من أجل حل الإشكالات المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، الذي بدأت إثيوبيا في إنشائه عام 2011، لكنه يثير مخاوف القاهرة والخرطوم.
وتأتي تصريحات الوزير السوداني بعد ساعات من تأكيد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، بأن القاهرة لن تقبل الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا في سد النهضة.
وأضاف عبد العاطي في تصريحات صحفية أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حاليا، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي.
ولفت إلى إجراءات أديس أبابا المتمثلة في ملء وتشغيل السد، مؤكدا أن ما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية.