حصلت بنت البادية الباحثة والإذاعية أحلام أبو نوارة على رسالة الماجستير فى الدراسات الاسلامية شعبة الاقتصاد بتقدير ممتاز، وتعد دراستها أول رسالة تتناول قيمة ومكانة المرأة فى التنمية الأقتصادية للأسرة فى مجتمعات البادية المصرية والأماكن الحدودية، وأختارت ميدانيا المرأة فى المجتمع المطروحى الذى يتميز بالتفرد فى العادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية التى تقدر الدور الحيوى للمرأة خاصة ربات البيوت اللاتى ينتجن العديد من الابداعات اليدوية بواسطة أناملهن الذهبية.
ويساهمن بشكل كبير فى تنمية الأسرة إلى جانب الحفاظ على الحرف التراثية المهددة بالأنقراض، ولذا أختارت موضوع رسالتها حول {دور ألمرأة البدوية فى تنمية أقتصاديات الأسرة بالتطبيق على محافظة مطروح { قرية القصر أنموذجا} وكانت لجنة المناقشة والحكم برئاسة الاستاذ الدكتور سامى السيد فتحى استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة والاستاذ الدكتور عبدالهادى محمد مقبل استاذ الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة طنطا مشرفا والاستاذ الدكتور فياض عبد المنعم حسانين استاذ الاقتصاد بكلية التجارة بنين جامعة الازهر والمستشار الاقتصادى لدار الافتاء المصرية ووزير المالية الاسبق.
وذلك فى حضور العديد من الباحثين واساتذة الاقتصاد والدكتور حسن سليمان رئيس شبكة القران الكريم السابق واشاد أعضاء اللجنة بتلك الرسالة بحكمهم إنها اول رسالة من نوعها تتناول دور المرأة الاقتصادى فى البادية المصرية، وأضافوا أنها تعد مرجعا علمىا للباحثين.
تنقسم الدراسة لثلاثة فصول وتحتوى على مراجع قيمة واعتمدت الباحثة على المنهج الاستقرائى والتطبيق الميدانى بواسطة استمارات الاستبيان والمقابلات الفردية والجماعية والمشاركة الحياتية وجمع المادة العلمية حول منطقة البحث محافظة مطروح عامة، وقرية “القصر” بصفة خاصة أنموذجا حيث قامت الباحثة بعدة زيارات منزلية ورصدت الحرف اليدوية والمشاريع الصغيرة التى تقوم على الجهود الذاتية للفتاة والمرأة المتزوجة أوالمطلقة فقط تحتاج هذه المشاريع لتسويق المنتج وإلقاء الأضواء على هذه الابداعات وتلك الأنامل الذهبية للمرأة البدوية
وأستخدمت الباحثة أحلام أبو نوارة التقنيات الحديثة فى جمع المادة العلمية الميدانية من خلال التسجيل والتوثيق الصوتى والمرئى واخيرا تهدى الباحثة هذه الرسالة الى المكتبة المصرية وأهلها فى مطروح وابناء جلدتها قبائل “أولاد على” فهى تنتمى الى قبيلة “لحوته”بصحراء مصر الغربية، كما تهدى هذه الرسالة إلى روح والدها وإلى والدتها التى حصلت منذ سنوات على الأم المثالية على مستوى محافظة البحيرة نظرا لرعايتها للاسرة وإصرارها على إتما تعليم بناتها بعد فقد الأب .
وتختم كلامها بهذه المناسبة بتوجيه الشكر والتقدير لزوجها الفنان التشكيلى والباحث فى التراث الشعبى والبادية المصرية أبوالفتوح البرعصى الذى يدعمها ويدفع بها إلى الأمام نحو تحقيق أمانيها العلمية والإعلامية والثقافية ولمثلث قلبها وفلذات كبدها محمد ومهند وسلمى بالإضافة إلى أسرتها بالبرامج الثقافية بشبكة البرنامج العام والاذاعة المصرية والى أمها التى لم تلدها الاذاعية القديرة زينب يونس بشبكة القرآن الكريم.