سحر رجب
أصيب مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، برصاصة في أذنه خلال تجمع انتخابي له في ولاية بنسلفانيا، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى.
ونشر أول تصريح له عقب الحادث ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، على موقع “تروث سوشيال” الخاص به للتواصل الاجتماعي.
ووصف الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري الحالي، ما حدث بأنه سمع “صوت صفير” وشعر “برصاصة تخترق الجلد”.
وأضاف: “نزفت الكثير من الدماء وأيقنت حينها ما يجري”.
وغادر ترامب المستشفى بعد تلقيه العلاج وتحسن حالته.
وقال عدد من ضباط إنفاذ القانون لشبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي في الولايات المتحدة، إنه تعرض لإطلاق نار من مشتبه به، من مسافة تتراوح بين 200 و300 قدم.
وكشف الضباط عن تفاصيل إطلاق النار والتي تمت من فوق سقيفة مرتفعة اعتلاها مطلق النار واستخدم بندقية من طراز AR.
لم يتضح بعد إلى أين يتجه ترامب، كان من المقرر أن يذهب إلى منزله في بيدمينستر، نيو جيرسي اليوم بعد التجمع الانتخابي.
ووفقا للجدول المقرر في وقت سابق، كان ترامب سيذهب يوم الأحد، إلى ميلووكي، ويسكونسن، لبدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الإثنين، ومن غير المعروف حتى الآن ما إذا كان سيواصل جدول أعمال حملته الانتخابية أم سيغيره.
بايدن “يدعو ويصلي”
وفي أول تعليق له على الحادث، خرج الرئيس جو بايدن للحديث إلى الشعب الأمريكي مستنكرا الحادث، وقال في خطاب قصير، “يجب على الجميع إدانة” إطلاق النار الذي وقع خلال تجمّع انتخابي لدونالد ترامب.
وأضاف أنه “تم إطلاعه على واقعة إطلاق النار في تجمع انتخابي للمرشح الجمهوري، وأنه
“ممتن لسماع أنه بخير وبصحة جيدة”.
ودعا بايدن إلى “إنهاء العنف السياسي”، وشدد على أنه “لا مكان في أمريكا لهذا النوع من العنف، إنه أمر مقزز، يجب على الجميع إدانته”.
وقال إنه يعتزم التحدث مع ترامب للاطمئنان عليه.
وكان قد صدر بيان من البيت الأبيض فور وقوع الحادث، قال خلاله بايدن “أصلي من أجله ومن أجل أسرته ومن أجل من كانوا في التجمع ونحن في انتظار المزيد من المعلومات”.
“مقتلّ” المشتبه به
توفي المشتبه به في الحادث الذي وقع في تجمع ترامب، إلى جانب أحد الحضور، حسبما صرح المدعي العام المحلي ريتشارد جولدينجر لوكالة أسوشيتد برس ووسائل الإعلام المحلية.
وذكرت، أن أفراد الحرس الرئاسي “اشتبكوا” مع المشتبه به.
هذا وسارع الحرس الرئاسي بنقل الرئيس السابق دونالد ترامب من على المنصة بعد سماع أصوات إطلاق نار في تجمع في ولاية بنسلفانيا.
وسرعان ما أحاط به أفراد الحرس الرئاسي وأخرجوه من المنصة إلى مركبة كانت بانتظاره.
وتوجهت الشرطة إلى المنصة بعد فترة وجيزة.
هذا وكان المرشح الجمهوري للرئاسة يخاطب أنصاره في باتلر، بنسلفانيا – ولاية محورية في الانتخابات المقبلة في نوفمبر.
وترددت أصوات متعددة بينما كان ترامب يهاجم الرئيس جو بايدن وإدارته.
وقد انحنى عدة مؤيدين يحملون لافتات خلف ترامب عند سماع الطلقات المفترضة.
الحرس الرئاسي يقول إنه يحقق في الموضوع وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل عند توفرها.
وقال المتحدث باسم حملة ترامب، ستيفن تشيونغ، في بيان، إنه “بخير” ويتم “فحصه” في منشأة طبية محلية.
وأضاف “يشكر الرئيس ترامب أجهزة إنفاذ القانون وأول المستجيبين على تحركهم السريع خلال هذا العمل الشنيع”.
وبدا أن الرئيس السابق كان لديه دم على أذنه اليمنى ورفع قبضته وهو يُقتاد بعيدًا عن المنصة إلى السيارة.
وفي بيان لها، قال الحرس الرئاسي إن ترامب بخير وأن الإجراءات لحمايته قد تم تنفيذها.
وأضافوا أن التحقيق جار الآن وأنه سيتم تقديم المزيد من المعلومات عند توفرها.
وقال أحد الشهود، جايسون، لبي بي سي إنه سمع خمس طلقات، انطلقت بشكل متتالٍ.
وأضاف “رأينا أفراد الحرس الرئاسي يقفزون على ترامب لحمايته، الجميع في الحشد سقطوا بسرعة كبيرة”.
وقال تيم – الذي كان أيضًا في التجمع – لبي بي سي إنه سمع “وابل” من الطلقات.
وأضاف “كان هناك رشاش اعتقدنا في البداية أنه خرطوم مياه، ثم بدأت السماعة على الجانب الأيمن في النزول”.
قال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن، الموجود في ولايته الأصلية ديلاوير، قد تلقى إفادة أولية.
وقد أدان السياسيون من كلا الحزبين “الهجوم”.
وقال حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو ديمقراطي، إن “العنف المستهدف ضد أي حزب سياسي أو زعيم سياسي غير مقبول تماا”.
من جهته قال نائب الرئيس السابق مايك بنس إنه وزوجته “يصلون من أجل ترامب”، وأضاف أنه يحث “كل أمريكي على الانضمام إلينا”.
كما قال زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز في بيان: “أفكاري وصلواتي مع الرئيس السابق ترامب، أنا ممتن للاستجابة الحاسمة من قبل أجهزة إنفاذ القانون، أمريكا هي ديمقراطية، العنف السياسي بأي شكل من الأشكال غير مقبول أبدًا”.