هل هو صراع سيدة القصر مع لونا الشبل أم ماذا؟
ذكرت بعض المصادر الصحفية والإعلامية عن خلافات ظهرت على السطح بين سيدة القصر السوري أسماء الأسد ولونا الشبل المستشارة
الإعلامية للرئيس، وكيف أنها سحبت البساط من تحت أقدام الجميع فى سوريا وهيمنتها على تصرفات الرئيس مما أثار غيرة أسماء الأسد من لونا الشبل .
وذكرت بعض التقارير الصحفية عن القبض على شقيق لونا العميد ملهم بتهمة التجسس لصالح أمريكا وربما إسرائيل وكان وراء حادث الإعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق وهو مازال محبوسا أو تحت الإقامة الجبرية.
وذكر أنه مع بدء الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري عام 2011، تولّت الشبل المولودة في العام 1975 في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، منصب المستشارة الإعلامية ورئيسة مكتب الإعلام والتواصل في الرئاسة بعد استقالتها من قناة الجزيرة.
وعلى مدى سنوات، كانت الشبل من بين الدائرة الضيقة المحيطة بالأسد ومواكبة للقاءاته واجتماعاته وحتى رحلاته المحدودة الى الخارج.
وأثار اسمها مراراً الجدل وسط أنباء عن علاقة متينة جمعتها بروسيا، وصولا إلى افتتاحها مطعما روسيا فاخرا في دمشق عام 2022. وكانت مهندسة إطلالات الأسد إعلاميا.
سياسيا، كانت الشبل جزءا من وفد حكومة بلادها الذي شارك في مؤتمر عرف باسم جنيف-2 وعقد في مدينة مونترو السويسرية في أوائل العام 2014.
طيلة سنوات الحرب، حضرت الشبل معظم اجتماعات الرئيس الأسد مع الوفود والرؤساء والوزراء الذين التقى بهم في قصره بدمشق، أو خلال زياراته النادرة إلى خارج سوريا على غرار روسيا والإمارات.
عام 2020، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شخصيات بارزة في النظام السوري، بينهم الشبل. وقالت الوزارة حينها إن الشبل “خلال فترة عملها مع الحكومة السورية، كان لها دور بارز في تطوير السردية الزائفة للأسد الذي يدعي أنه يسيطر على البلاد وأن الشعب السوري يزدهر تحت قيادته”.
تزوجت الشبل مرتين، الأولى من الإعلامي اللبناني سامي كليب، وانفصلت عنه لتتزوج بعدها من عضو مجلس الشعب السوري السابق ورئيس اتحاد الطلبة في سوريا سابقا عمار ساعاتي، أحد الوجوه البارزة في سوريا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستخبارات السورية اعتقلت قبل أيام شقيق لونا الشبل، العميد ملهم الشبل للتحقيق معه “بتهمة التواصل مع جهة معادية لسورية قد تكون الولايات المتحدة أو إسرائيل أو كلاهما، وذلك بعد حادثة استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق” بغارة إسرائيلية، وفق السلطات السورية والإيرانية.
وقال المرصد إن ملهم الشبل لا يزال قيد الإقامة الجبرية.
ولفت المرصد إلى أن “حادثة اعتقال شقيق الشبل طرحت فرضية محاولة اغتيالها”، من دون إعطاء تفاصيل حول الأسباب التي تدفعه إلى قول ذلك.
وأفاد مدير المرصد لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “في الفترة الأخيرة، تزايد الاستياء من لونا الشبل في أوساط النظام، وهناك اتهامات بأنها قامت بتسريب محاضر اجتماعات مغلقة بين الأسد والإيرانيين”.
في الثاني من تموز/يوليو، ذكر المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية لوكالة “سانا” الرسمية أن الشبل “تعرضت لحادث سير علي إحدى الطرق المؤدية لمدينة دمشق”.
وتابع أن “الحادث أدى إلى انحراف السيارة التي كانت تقلها وخروجها عن المسار حيث تعرضت لعدة صدمات أدت إلى إصابة المستشارة إصابة شديدة نقلت على إثرها إلى أحد مشافي دمشق ليتبين حصول نزيف في الرأس مما استدعى إدخالها العناية المشددة لتتلقى المعالجة من الفريق الطبي المختص”.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن هل مسألة إعتقال شقيقها أم غيرة أسماء الأسد من توغل لونا كمستشارة للرئيس فى كافة خصوصيات الرئيس أم تورط لونا فى أعمال تجسسية مع روسيا أم تورط شقيقها فى أعمال تجسس ؟
الأيام وحدها ستوضح الحقيقة فى عملية إغتيال أو مصرع لونا الشبل المفاجئ .