سحر رجب
التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ مع الرئيس المريكي دونالد ترامب في بوسان اليوم الخميس
أشار شي جينبينغ إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية
تحافظ على الاستقرار العام تحت قيادتنا المشتركة. ويلهمنا التاريخ ويلزمنا الواقع أن
يكون البلدان صديقين شريكين. تختلف الصين والولايات المتحدة في الظروف
الوطنية، فل مفر من أن تكون هناك بعض الخلافات بينهما، ومن الطبيعي جدا أن
تكون هناك احتكاكات أحيانا بين البلدين باعتبارهما أكبر اقتصاديين في العالم. في
وجه العواصف والمواج والتحديات، ينبغي لرئيسي البلدين كقائدين التمسك الاتجاه
الصحيح والتحكم في مجمل العلاقات الصينية الأمريكية، ليقوداها كسفينة كبيرة إلى
المام بشكل سليم ومستقر. إنني على استعداد لمواصلة بذل جهود مع الرئيس
دونالد ترامب لرساء أساس متين العلاقات الصينية الأمريكية، وتهيئة
ظروف مواتية للتنمية في كل البلدين.
أكد شي جينبينغ أن الاقتصاد الصيني يشهد الزخم الجيد للتطور، حيث
بلغ معدل نموه 5.2% في الرباع الثلثة الولى لهذا العام، وازداد حجم
الواردات والصادرات الصينية لتجارة السلع من وإلى الدول الأخرى بمعدل
4%. لم يأت ذلك بسهولة بل يتحقق بعد تذليل الصعوبات الداخلية
والخارجية. إن الاقتصاد الصيني هو بمثابة بحر واسع يتميز بحجم ومرونة
وإمكانيات كامنة كبيرة، فلدينا ثقة وقدرة على مواجهة المخاطر والتحديات
المختلفة. اعتمدت الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب
الشيوعي الصيني المقترحات بشأن وضع الخطة للتنمية الاقتصادية
والاجتماعية الوطنية في السنوات الخمس المقبلة. على مدى أكثر من 70
عاما، نلتزم بالمنهج الواحد بدون تغير، وننفذ الخطط التابعة له والواحدة تلو الأخرى.
ى. لن نفكر يوما في تحدي أي أحد أو حل محله، بل نركز الجهود على
إنجاز مهامنا الداخلية وتطوير أنفسنا، ونشارك دول العالم في الفرص
التنموية. ها هو السر المهم لنجاح الصين. ستواصل الصين تعميق الصلح
على نحو شامل وتوسيع النفتاح على الخارج، وتركز الجهود على تحقيق
الرتقاء النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول اقتصاديا، وتعزيز التنمية
الشاملة للنسان والرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب، إيمانا بأن ذلك سيفسح
فضاء أوسع للتعاون الصيني المريكي أيضا.
أشار شي جينبينغ إلى أن فريقي البلدين القتصاديين والتجاريين تبادل وجهات
النظر على نحو معمق حول القضايا القتصادية والتجارية المهمة، وتوصل إلى
التوافقات لحلها. على فريقي الجانبين تحديد أعمال المتابعة ووضع البرامج المفصلة
لها في أسرع وقت ممكن، والحفاظ على التوافقات وتنفيذها على نحو جيد، وطمأنة
القتصاد للصين والوليات المتحدة والقتصاد العالمي بنتائج ملموسة. مرت
العلقات القتصادية والتجارية بين الصين والوليات المتحدة بتعرجات خلل الفترة
الخيرة، وذلك أتى ببعض الدروس للجانبين. يجب أن يبقى القتصاد والتجارة كحجر
الصابورة والجهاز الدافع للعلقات الصينية المريكية، بدل من حجر العثرة وبؤرة
الصراع. وعلى الجانبين وضع المصلحة العليا في حسابهما وأخذ المصالح البعيدة
المدى الناتجة عن التعاون في العتبار، بدل من الوقوع في دوامة النتقام المتبادل.
يمكن لفريقي الجانبين الستمرار في المشاورات على أساس مبادئ المساواة
والحترام والمنفعة المتبادلة، بغية مواصلة تقليص قائمة المشاكل وإطالة قائمة
التعاون.
أكد شي جينبينغ أن الحوار أفضل من المجابهة. يجب الحفاظ على التواصل
وتعزيز التعارف بين الصين والوليات المتحدة عبر كافة القنوات وعلى كافة
المستويات. هناك آفاق طيبة للتعاون بين البلدين في عدة مجالت مثل مكافحة الهجرة
غير الشرعية والحتيال اللكتروني وغسل الموال، والذكاء الصطناعي، ومواجهة
المراض المعدية، فيجب تعزيز الحوار والتواصل وإجراء التعاون المتبادل المنفعة.



 وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب
				 
						
					