أخبار عاجلة

غزة تترقب تصعيد العدوان الإسرائيلي

 

اسماعيل خفاجي

تعيش غزة اليوم لحظة فارقة في ظل تصعيد عسكري متسارع يثير قلق المنطقة بأسرها.

فإسرائيل، التي استدعت أكثر من سبعة آلاف جندي احتياط في الأيام الأخيرة، تبدو كمن يلوّح بخيارات ميدانية أوسع، ما يفتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب ضروس قد تتجاوز حدود القطاع لتشعل الشرق الأوسط بأكمله.

لعبة النار الإسرائيلية

التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تعكس إصراراً على سياسة الضغط الميداني، رغم الأصوات الدولية المطالبة بخفض التصعيد.

غير أن هذه السياسة لا تبدو مقتصرة على غزة فحسب، بل تحمل رسائل إقليمية قد تجر المنطقة إلى صدامات أوسع، لا يمكن التنبؤ بعواقبها.

شبح التهجير إلى سيناء

من أكثر السيناريوهات إثارة للجدل ما يتردد عن مخططات لتهجير الفلسطينيين قسراً من غزة إلى سيناء، باعتبارها “أرضاً بديلة”، وسط تسريبات عن “صفقة خفية” قد تتضمن شطب جزء من ديون مصر مقابل القبول بهذا الترتيب

هذا السيناريو، إن صح، يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري، إذ يفتح الباب لتغيير ديمغرافي خطير في المنطقة، ويضع القاهرة أمام معادلة معقدة بين الحفاظ على استقرارها الداخلي والتصدي لمخططات تهدد سيادتها.

الأمن القومي المصري على المحك

يرى محللون أن استمرار سياسة الإبادة البطيئة عبر الحصار والتجويع، ومنع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، يضاعف المخاطر على حدود مصر.

فتصاعد النزوح نحو الجنوب الغزي يضع القاهرة أمام تحديات إنسانية وأمنية متزايدة، فيما تبقى مسألة قبول أو رفض أي “صفقة سرية” مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بقدرة الدولة المصرية على الدفاع عن أمنها القومي.

العاصفة تقترب

ما يجري في غزة لم يعد مجرد معركة عابرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، بل تحوّل إلى اختبار لمعادلات إقليمية ودولية معقدة.

وفي ظل استمرار الحصار ومنع الإغاثة الإنسانية، تبقى المنطقة كلها أمام سؤال
مصري : هل ينجح المجتمع الدولي في فرض تهدئة حقيقية تحفظ حياة المدنيين، أم أن الشرق الأوسط يتجه نحو انفجار واسع قد يغيّر خرائطه السياسية والديمجرافيا.

عن وجه افريقيا