تقاليد زفاف الأناضول في قصر عابدين: تعاون تركي مصري لإغاثة غزة

 

سحر رجب

تستعد العاصمة المصرية القاهرة لاستضافة حدث ثقافي وخيري كبير يجمع بين الأصالة التركية والعراقة المصرية، حيث سيُقام معرض فني عن أزياء وتقاليد الزفاف التركية التقليدية في قصر عابدين التاريخي.

يهدف هذا الحدث، الذي تنظمه السفارة التركية بالتعاون مع الجانب المصري، إلى جمع التبرعات لدعم أهالي غزة، في لفتة إنسانية تعكس عمق العلاقات بين البلدين.

تاريخ وفن في قلب القاهرة

في 19 نوفمبر 2025، ستُفتح أبواب قصر عابدين، المعروف بـ”دولما بهجة مصر”، لاستقبال زواره في فعالية استثنائية.

سيُقام المعرض في القاعة الكبرى للقصر، الذي يحمل بصمات الخديوي إسماعيل، ويُعد شاهدًا على تاريخ مصر الحديث.

سيُعرض خلاله مجموعة فساتين زفاف أنيقة من جميع أنحاء الأناضول، من إعداد معهد إزمير للتطوير التابع لوزارة التعليم الوطني التركية.

صرح السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، بأن الاستعدادات تجري على قدم وساق، وبموافقة وزارتي التعليم والخارجية التركيتين. ستعرض عارضات أزياء هذه الفساتين الفريدة، بالإضافة إلى تقديم عرض حي لتقاليد الزفاف التركية، مما يمنح الجمهور المصري فرصة للتعرف على أوجه التشابه الثقافي بين البلدين.

لأجل غزة… دعوة للخير والتعاون

يأخذ هذا الحدث بعدًا إنسانيًا كبيرًا، حيث سيتم بيع تذاكر الدخول، وتُخصص جميع عائداتها للهلال الأحمر المصري لدعم المظلومين في غزة. وقد عبر السفير صالح موطلو شن وحرمه عن شكرهما للسيدة نجلاء عبد السلام هانم، حرم وزير الخارجية المصري، على دعمها لتنظيم هذا الحدث الخيري الهام.

ويأتي تنظيم هذه الفعالية برعاية مشتركة بين حرم وزير الخارجية المصري، نجلاء عبد السلام ، وحرم السفير التركي، آيشن بالشيك شن .

كما سيشارك مستثمرون أتراك في مصر في دعم هذا العمل الخيري.

من نجاح صغير إلى حدث كبير

الجدير بالذكر أن الفكرة ولدت من نجاح نسخة مصغرة أُقيمت في مقر إقامة السفير التركي بالقاهرة في مايو الماضي تحت شعار “لدينا زفاف”.

وبسبب الإقبال الكبير والحماس الذي أبداه المشاركون المصريون، جاءت المطالبة بتنظيم حدث أكبر وأكثر شمولًا في قصر عابدين.

يُتوقع أن يُساهم هذا المعرض في تعزيز التقارب الثقافي بين الشعبين، فضلًا عن تحقيق هدفه الخيري.

فالتاريخ المشترك لأكثر من ألف عام والتقاليد المتشابهة بين مصر وتركيا يجعل من هذا الحدث فرصة لتوثيق الروابط الإنسانية والثقافية، وفي نفس الوقت تقديم الدعم لأشقائنا في غزة.

عن وجه افريقيا