أصدرت الجامعة العربية بيانا بعنوان “آليات التحرك للتصدي للجرائم الإسرائيلية
على الشعب الفلسطيني ومنع استمرار
ارتكابها وملاحقة مرتكبيها أمام العدالة الدولية”اليوم الأحد عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين المنعقد في دورة غير عادية بمقر الأمانة العامة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، بناءً على طلب من دولة فلسطين
وتأييد الدول الاعضاء، لبحث آليات التحرك العربي والدولي لوقف جريمة الإبادة
الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها
وترسيخ احتلالها غير القانوني، وتنفيذ خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، استكمال القرارات والمخططات التي تنوي تنفيذها لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة
لجرائم العدوان الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني
على مدار 673 يوماً على التوالي، بما فيها فرض حصار قاتل واستخدام سياسة التجويع الممنهج
مصالح إبادة جماعية،
– بعد اطلاعه على مذكرة الأمانة العامة،
– وبعد استماعه إلى كلمة رئيس وفد دولة فلسطين ومداخلات الدول الأعضاء،
يُقـــرر:
1- إدانة ورفض قرارات وخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي لفرض السيطرة العسكرية
الكاملة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني وجرائم العدوان والإبادة الجماعية
في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس، والتأكيد على أنها تشكل خرقاً والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني،
للقانون الدولي والمواثيق الدولية وعدواناً سافراًعلى جميع الدول العربية وأمنها القومي
ومصالحها السياسية والاقتصادية، وتهديداً للأمن والسلام الاستقرار بالمنطقة.
2- تجديد الدعوة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير والتطهير العرقي، ومنع تصفية
قضيته المركزية، بموجب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الاتفاقيات الدولية
والإقليمية ذات الصلة، بما فيها قراري مجلس الأمن رقم 1994( 904( ورقم 605
)1987(، وقرار الجمعية العامة رقم 2018( ES/RES/A-10/20( بما فيها “معاهدة
الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي بين دول الجامعة العربية” في إطار حماية مصالح
الدول األعضاء وقراراتها السيادية التزاماتها القانونية.
3- التأكيد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والقمم العربية والسالمية المشتركة بكسر
وإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وفرض إدخال قوافل إغاثية إنسانية كافية
إلي كامل قطاع غزة، براًوبحراًوجواً، بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالات
المتخصصة، بما فيها الأونروا. وإدانة استخدام إسرائيل للتجويع، كسلاح إبادة جماعية،
والذي قضى على 200 مدني فلسطيني جوعاً، نصفهم من الأطفال. وإدانة مصائد الموت
التي نصبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في إطار عمل ما يُسمى بـ “مؤسسة غزة الإنسانية”،
والتي راح ضحيتها 1500 شهيد وآلاف الجرحى. والتأكيد على مسؤولية إسرائيل التامة
والكاملة عن حصارها المفروض على قطاع غزة وتحميلها المسؤولية الناجمة عن تبعات
ذلك.
4- التأكيد على تمكين دولة فلسطين من تولي مسؤوليات الحكم كاملة في قطاع غزة، كما في
الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بدعم عربي ودولي، وبما يضمن وحدة النظام
والقانون والسلاح، في إطار البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الفلسطيني.
5- دعوة العضوين العربيين في مجلس الأمن )الجزائر والصومال( والمجموعة العربية في
نيويورك مواصلة جهودهم المقدرة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وباقي
األرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن تحت الفصل
السابع من ميثاق الامم المتحدة إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف إطلاق النار،
وإدخال المساعدات الإغاثية الكافية وغير المشروطة إلى كامل قطاع غزة، وإنهاء
الاحتلال، الامتثال لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفرض عقوبات دولية عليها
باعتبار جرائمها وممارساتها تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
6- دعوة جميع الدول لتطبيق تدابير قانونية وإدارية تشمل، منع تصدير أو نقل أو عبور األسلحة
والذخائر والمواد العسكرية إلسرائيل، وإجراء مراجعة للعالقات االقتصادية معها، وإجراء
تحقيقات ومالحقات قضائية وطنية ودولية مع المسؤولين اإلسرائيليين عن الجرائم ضد
الشعب الفلسطيني، وحث منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق
الانسان في مختلف أنحاء العالم على تتبع كل المتورطين في جرائم الحرب الإسرائيلية
العدوانية ومحاسبتهم عليها قضائياً.
7- مطالبة المجتمع الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة الامريكية، بالضغط على إسرائيل،
القوة القائمة بالاحتلال، على وقف عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الإبادة
والتجويع والتهجير، وإنهاء احتلالها غير القانوني، بصفتها الدولة القادرة على تحقيق ذلك.
8- التأكيد على ضرورة تنفيذ مخرجات المؤتمر رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية
الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي انعقد في نيويورك برئاسة المملكة العربية السعودية
وجمهورية فرنسا، وما تضمنه البيان الختامي للمؤتمر من إجراءات تنفيذية عاجلة ضمن