سحر رجب
في كلمة قوية ألقاه القاهرة، جدّد سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية موقف بلاده الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن “فنزويلا تقف اليوم كما كانت دائمًا، في خندق العدالة إلى جانب الشعب الفلسطيني، في مواجهة أشرس منظومة احتلال واستعمار عرفها التاريخ الحديث”.
وقال السفير ويلمار أومار بارينتوس، خلال مناسبة رسمية حضرها عدد من الدبلوماسيين والإعلاميين، إن بلاده تنظر إلى ما يتعرض له الفلسطينيون على أنه “إبادة جماعية مستمرة تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم عسكري وسياسي من قوى كبرى تتجاهل الحقوق المشروعة لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ عام 1948”.
وأضاف “نحن في فنزويلا لا نرى ما يحدث في فلسطين كصراع بين طرفين، بل كجريمة دولية موصوفة، تُرتكب بغطاء دولي، في ظل عجز مؤسسات العدالة العالمية عن إنصاف الضحايا ومحاسبة الجلادين”.
وأشار السفير إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، عبّر في أكثر من مناسبة عن تضامنه الكامل مع القضية الفلسطينية، ودعا إلى قمة عالمية للسلام وإنهاء الحروب، يكون على رأس أولوياتها وقف العدوان على غزة، وتجريم استخدام السلاح ضد المدنيين، ونزع سلاح الاحتلال النووي، باعتباره تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي.
كما أعرب السفير عن استغرابه من “صمت المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية، التي تمارس ازدواجية معايير واضحة”، مؤكدًا أن فنزويلا “ترفض تسييس القانون الدولي وتحويله إلى أداة لخدمة الأقوياء على حساب الشعوب المظلومة”.
وختم كلمته برسالة تضامن قال فيها:
“القضية الفلسطينية هي القضية الأخلاقية الأولى في هذا العصر. دفاعنا عنها هو دفاع عن العدالة، وعن إنسانيتنا المشتركة. فلسطين لن تُهزم، وفنزويلا ستبقى وفية لمبادئها، داعمة لنضال هذا الشعب حتى يتحقق حلمه في دولة مستقلة عاصمتها القدس”.