سحر رجب
ولد لومومبا في الثاني من يوليو عام 1925 في قرية أونالوا بمقاطعة كاساي، في عام 1936، أُرسل إلى مدرسة تبشيرية كاثوليكية، وفي سن الثالثة عشرة، انتقل لومومبا إلى مدرسة بروتستانتية، حيث التحق بدورات لتدريب المسعفين.
في سن الثامنة عشرة انتقل لومومبا إلى ستانليفيل (كيسانجاني حاليا)، حيث عمل كعامل بريد، وهناك زار المكتبة العامة، حيث درس الفلسفة والاقتصاد السياسي والتاريخ بشكل مستقل، ولتحسين مهاراته في القراءة والكتابة، التحق لومومبا بدورات في الفرنسية بالمراسلة، وأتقن عدة لغات وبدأ بكتابة المقالات والقصائد للمجلات الكونجولية.
عام 1955 انضم لومومبا إلى الحزب الليبرالي البلجيكي، داعيا إلى تطوير الشراكات بين الأفارقة والأوروبيين.
وفي العام نفسه، وبعد عام دُعي للانضمام إلى مجموعة كونغوليين في رحلة تعريفية إلى بلجيكا. ومع ذلك، عند عودته من بروكسل، أُلقي القبض عليه بتهمة اختلاس أموال من مكتب البريد وحُكم عليه بالسجن لمدة عامين، خُفّفت لاحقا إلى 11 شهرا.
وبعد خروجه من السجن وفي عام 1958، أصبح لومومبا أحد مؤسسي ورئيس الحزب الوطني “الحركة الوطنية للكونغو”، الذي كان يهدف إلى تحقيق الاستقلال الفوري للكونجو، دون أي شروط، وفي في 23 يونيو 1960 شكّل لومومبا أول حكومة منتخبة في بلاده، وحرص على أن تضم حكومته كل القوي الوطنية وأصدر عدة قرارات عشية استقلال البلاد لإبعاد البلجيكيين عن إدارة شؤون البلاد.
بعد أيام قليلة من إلقاء لومومبا خطابه في يوم الاستقلال في 30 يونيو 1960، بدأ البلد في الانهيار. ووقع تمرد مسلح، ثم انفصلت مقاطعة كاتانغا الغنية بالمعادن في يوليو.
وأرسلت بلجيكا قوات إلى كاتانجا، ثم طلبت الكونغو المساعدة من الأمم المتحدة، وعلى الرغم من إرسالها قوات حفظ السلام، فإنها لم تنشرها في كاتانغا. لذلك، لجأ لومومبا إلى الاتحاد السوفياتي للمساعدة، وهو ما أثار قلق بلجيكا والولايات المتحدة.
ويوم 17 يناير 1961، تم نقل لومومبا واثنين من مساعديه، جوزيف أوكيتو وموريس مبولو، إلى كاتانجا بالطائرة، حيث قام الجنود بضربهم وتعذيبهم في أثناء الرحلة وفي وجهتهم.
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، أُعدم الثلاثة في كاتانجا رميا بالرصاص تحت إشراف