شهدت مدينة هونغ كونغ مراسم توقيع اتفاقية تأسيس “المنظمة الدولية للوساطة”، بمشاركة 32 دولة كمؤسسين، وبحضور ممثلين رفيعي المستوى من أكثر من 50 دولة ونحو 20 منظمة دولية.
وقد ألقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلمة خلال الحفل، أكد فيها أن تأسيس هذه المنظمة يمثل خطوة غير مسبوقة لتعزيز سيادة القانون في الحوكمة العالمية، وتكريس مفهوم “التشاور، التعاون، والمنفعة المتبادلة”.
وقال وانغ يي إن الوساطة تعد من أبرز الوسائل السلمية لتسوية النزاعات، مشيراً إلى أن المنظمة الجديدة تسدّ فراغاً قانونياً دولياً بغياب مؤسسة حكومية مختصة بهذا المجال حتى اليوم.
وأوضح أن المبادرة انطلقت قبل ثلاث سنوات، وتوّجت اليوم بتوقيع الاتفاقية، معرباً عن تطلع بلاده إلى انضمام مزيد من الدول إليها.
واعتبر وانغ أن تأسيس المنظمة يجسد روح “التفاهم والتصالح” ومبدأ “الكسب المشترك”، ويسعى لتجاوز منطق “اللعبة الصفرية” في العلاقات الدولية.
كما أكد أن اختيار هونغ كونغ كمقر رئيسي للمنظمة يحمل رمزية كبيرة، باعتبارها نموذجاً ناجحاً لتسوية النزاعات السلمية في إطار مبدأ “دولة واحدة ونظامان”.
وشدد المسؤول الصيني على ضرورة دعم المنظمة في مراحلها التأسيسية، داعياً الدول الموقعة إلى التصديق السريع على الاتفاقية، والمجتمع الدولي إلى دعم هذه البنية القانونية الجديدة، التي تستهدف تسوية النزاعات بين الدول، وبين الدول والمستثمرين الأجانب، والنزاعات التجارية الدولية.
واختتم وانغ يي كلمته بإبراز مثل صيني قديم عن “زقاق ليوتشي”، مشدداً على أن الحوار والوساطة يمكن أن يحولا الجدران الفاصلة إلى جسور للتفاهم، داعياً إلى تفعيل الدور الإيجابي للمنظمة في بناء مستقبل سلمي للبشرية.