سحر رجب
استشهد 12 مواطنًا فلسطينيًا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، إثر غارات جوية شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم السبت، على مناطق متفرقة في مدينتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت منطقة المواصي غرب رفح، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين على الأقل، وإصابة نحو 60 آخرين بجروح متفاوتة. وفي ذات التوقيت، استهدفت طائرة مسيّرة منزلًا لعائلة الشريف في محيط مدينة “أصداء” شمال غرب خان يونس، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين إضافيين.
بدورها، أكدت مصادر طبية في قطاع غزة أن حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم السبت بلغت 21 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق متعددة في القطاع.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون صباح اليوم السبت مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح حسن مليحات، المشرف العام على منظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن المستوطنين أحدثوا حالة من الذعر والخوف بين صفوف الطلبة، مما أدى إلى توتر بالغ في البيئة التعليمية.
وشدد مليحات على أن هذه الاقتحامات المتكررة تمثل تهديدًا مباشرًا لسلامة الطلاب والأطر التدريسية، وتؤثر سلبًا على العملية التعليمية، وكذلك على الشعور بالأمان في المؤسسات التعليمية الواقعة ضمن المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين.
من جهة أخرى، دعا البرلمان العربي دول حوض البحر المتوسط إلى اتخاذ موقف موحد يضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حرب الإبادة التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الذي يشهد قتلًا وتشريدًا وتهجيرًا واستخدام سلاح التجويع وقطع المساعدات الغذائية، وسط صمت دولي مخزٍ.
وجاء ذلك في كلمة نائب رئيس البرلمان العربي، أحمد الجبوري، خلال الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي البرلماني لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، التي تستضيفها مدينة مراكش المغربية.
وطالب الجبوري بالعمل على بلورة خارطة طريق تشريعية مشتركة لتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي بين المنطقتين، ودعم قنوات التواصل بين القطاع الخاص في الجانبين، عبر تنظيم منتديات وملتقيات اقتصادية مشتركة تجمع المستثمرين ورجال الأعمال من دول الخليج ودول البحر المتوسط.
كما أكد على أهمية تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وبناء جسور الثقة والتفاهم بين برلمانات الجانبين، معبرًا عن التزام البرلمان العربي الكامل بدعم كافة المبادرات والجهود الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين دول الخليج ودول حوض المتوسط، ومشددًا على ضرورة مواصلة التنسيق والعمل المشترك مع البرلمانات الشقيقة والصديقة لتحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.