أخبار عاجلة

نساء إفريقيا يصنعن التاريخ: بالأرقام… صعود المرأة إلى قمة السلطة السياسية

سحر رجب

لطالما لعبت المرأة الإفريقية أدوارًا محورية في بناء المجتمعات، لكن العقود الأخيرة شهدت تحوّلاً تاريخيًا في مشاركتها بالحياة السياسية، حيث بدأت النساء في القارة السمراء يقتحمن الميادين السياسية، ويعتلين المناصب العليا، في مشهد يعكس تحوّلًا ثقافيًا واجتماعيًا عميقًا.

بالأرقام: النساء في مراكز القرار

12 دولة إفريقية تضمن حاليًا تمثيلًا نسائيًا يفوق 30% في برلماناتها الوطنية، متجاوزةً بذلك المعدلات العالمية.

في رواندا، تحتل النساء نسبة 61.3% من مقاعد البرلمان، وهي الأعلى على مستوى العالم.

إثيوبيا كانت من أوائل الدول التي عيّنت امرأة، “سهلي ورق زودي”، رئيسة للبلاد في عام 2018.

في السنغال، بلغت نسبة النساء في البرلمان 44.2% عام 2022، بعد تطبيق قانون “التناصف”.

في جنوب إفريقيا، تشكل النساء 46% من البرلمان الوطني، ويشغلن 13 وزارة من أصل 28 في حكومة 2024.

تجارب نسائية بارزة في السلطة

إلين جونسون سيرليف، أول امرأة تُنتخب رئيسة لدولة إفريقية (ليبيريا، 2006 – 2018)، حازت على “جائزة نوبل للسلام” عام 2011.

نجوزي أوكونجو إيويالا، وزيرة مالية نيجيريا السابقة، أصبحت أول امرأة إفريقية تترأس منظمة التجارة العالمية.

غريس ماتشيل من موزمبيق، ناضلت من أجل التعليم وحقوق الأطفال وكانت ناشطة بارزة في السياسة والمجتمع المدني.

عوائق وتحديات

رغم التقدّم، لا تزال النساء في إفريقيا يواجهن عقبات منها:

ضعف التمويل الانتخابي.

العنف السياسي القائم على النوع الاجتماعي.

النظرة الذكورية التقليدية للأدوار القيادية.

تشير دراسات إلى أن أكثر من 55% من النساء السياسيات في إفريقيا تعرّضن لعنف سياسي، لفظي أو جسدي، خلال حملاتهن الانتخابية.

لم تعد المرأة الإفريقية فقط “صوتًا” في السياسة، بل أصبحت “قوةً” تصنع القرار وتؤثر في رسم مستقبل القارة. وبينما لا يزال الطريق طويلًا نحو المساواة الكاملة، فإن الأرقام والتجارب تثبت أن التغيير جارٍ، والنساء الإفريقيات هن في طليعته.

عن وجه افريقيا