ولم تدل السلطات بأي معلومات حول نسبة المشاركة، وهناك 61.5 مليون ناخب يحق لهم التصويت من أصل قرابة 90 مليون نسمة هم عدد سكان إيران.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل الإعلام الرسمية طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء

بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.

وأدلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بصوته بعد وقت قصير من فتح مراكز الاقتراع وحضّ الإيرانيين على المشاركة.

وقال في خطاب متلفز “يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة لنا كإيرانيين.. ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجد والمشاركة”.

وكانت الانتخابات الرئاسية مقررة في ربيع 2025، لكن مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وسبعة من مرافقيه، في تحطم مروحية بشمال غرب البلاد في 19 مايو، أدّى إلى تقديم موعدها.

وتأتي الانتخابات في سياق دقيق بالنسبة لإيران التي تواجه توترات داخلية وأزمات جيوسياسية من الحرب في غزة إلى الملف النووي.

تُجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 28 يونيو وستكون هناك جولة إعادة في الخامس من يوليو إذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى

وخضع المرشحون للرئاسة لتمحيص دقيق، ومُنع الكثير من السياسيين البارزين من خوض

السباق. ولم يسمح إلا لستة أشخاص بالترشح، واثنان من هؤلاء انسحبوا قبل يوم من موعد الاقتراع.

والمرشحون الثلاثة في المقدمة هم محافظان- سعيد جليلي، وهو مفاوض دولي سابق، ومحمد باقر قاليباف، وهو رئيس البرلمان- ومسعود بزيشكيان وهو جراح قلب يبلغ من العمر 69 عاماً وهو الإصلاحي الوحيد في السباق الرئاسي.

ويعارض بزيشكيان قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية ويريد أن ينهي العقوبات الغربية المفروضة على بلاده من خلال عقد اتفاق جديد حول برنامجها النووي.

ودعا المرشد الأعلى المواطنين إلى الإقبال على الانتخابات، لكن يُعتقد بأن الكثير من الناخبين سيرفضون التصويت لأنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء النظام.

وكان الإقبال قد سجل أدنى مستوى له في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في مارس وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2021.