سحر رجب
في مناسبة جمعت بين التاريخ والنضال والتضامن الأممي، أحيت مجموعات التضامن مع فنزويلا في القاهرة ثلاث محطات مفصلية في تاريخ الذاكرة الثورية الفنزويلية: الذكرى الـ242 لميلاد المحرّر سيمون بوليفار، والذكرى الـ71 لميلاد القائد الأبدي هوجو تشافيز، إلى جانب الذكرى السنوية الأولى للنصر الشعبي في 28 يوليو 2024.
ألقى سفير فنزويلا في مصر وليمار أومار، خلال الفعالية كلمة رئيسية، بدأها بتحية وتقدير ووفاء لرجلين خلّدا أسماءهما في سجلات الحرية والكرامة والسيادة في أمريكا اللاتينية، وأصبحا مصدر إلهام لكل الشعوب المكافحة ضد الإمبريالية، تحت شعار ” من بوليفار… إلى تشافيز .. قائدان أساسيان لا يزالان يواصلان النضال من أجل الاستقلال النهائي لفنزويلا.
وقال سفير فنزويلا “إن تكريم بوليفار وتشافيز هو تكريم لمسيرة طويلة من النضال من أجل التحرر، ليس لفنزويلا فقط، بل لكل أمة تسعى إلى السيادة الحقيقية”، بحسب ما جاء في الكلمة.
وسلطت الكلمة الضوء على دور سيمون بوليفار، الذي وُصف بأنه “والد الأمة”، في تحرير ست دول من قبضة الاستعمار الإسباني، مؤكدة أن “عبقريته وشجاعته ما زالتا ترشدان مسيرة فنزويلا نحو مستقبل مستقل”.
أما الزعيم الراحل هوجو تشافيز، فقد جرى تكريمه بوصفه “القائد الأعلى للعملية الثورية”، والذي استطاع أن يحيي فكر بوليفار ويكيفه مع تحديات العصر الحديث، واضعًا أسس العدالة الاجتماعية، ومناصرًا للفقراء والمهمّشين.
وقال “لقد تجاوز إرث تشافيز حدود فنزويلا، وألهم الملايين في العالم… رسالته في بناء مجتمع أكثر عدالة لا تزال حيّة”، بحسب ما أكدت الكلمة.
وتوجه الحاضرون بالتحية للرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي جرى وصفه بأنه “الضامن لمواصلة المسيرة”، في ظل ما تواجهه فنزويلا من تحديات وضغوط خارجية، مؤكدين أن الثورة البوليفارية لا تزال حيّة بقوة عزيمة شعبها.
الفعالية اختتمت بدعوة صريحة إلى تعزيز التضامن الأممي مع فنزويلا، والوقوف إلى جانب نضالها من أجل السيادة والتنمية والعدالة الاجتماعية