سحر رجب
في مناسبة مرور عام على الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي جرت مساء أمس الاثنين 28 يوليو 2024 في سفارة فنزويلا في مصر، والتي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو، أكّد سفير فنزويلا في القاهرة ويلمار أومار بارينتوس أن هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز انتخابي، بل “تعبير بطولي عن تمسك الشعب الفنزويلي بالسلام، والديمقراطية، والسيادة في وجه الضغوط الدولية والحصار الاقتصادي”.
وخلال فعالية دبلوماسية في العاصمة المصرية، قال السفير إن فنزويلا “أثبتت من جديد أنها تحسم خياراتها السياسية من خلال صناديق الاقتراع، رغم كل محاولات التشويش، والتحريض، والعقوبات التي تقودها قوى اليمين المتطرف داخليًا وخارجيًا”.
وأشار إلى أن الشعب الفنزويلي جدّد في 28 يوليو 2024 ثقته بقيادته السياسية، في مواجهة ما وصفه بـ”حملات اليأس، والانقلابات الناعمة، والضغوط الاقتصادية”، وذلك عبر التصويت بأكثر من خمسة ملايين صوت لصالح الرئيس مادورو.
وأضاف أن ذكرى هذا النصر الشعبي تتزامن مع الذكرى الـ71 لميلاد الزعيم هوغو تشافيز، مؤسس الثورة البوليفارية والديمقراطية التشاركية في فنزويلا، مؤكدًا أن “السيادة ليست خيارًا في بلادنا، بل مبدأ لا يمكن التفاوض عليه”.
كما تطرّق السفير إلى الانتخابات البلدية التي جرت يوم 27 يوليو 2025، حيث تم انتخاب 335 رئيس بلدية و2,471 عضو مجلس بلدي، إلى جانب مشاركة شبابية واسعة في استشارة وطنية لاختيار مشاريع تنموية في أكثر من 5,300 حي. وأوضح أن نسبة المشاركة بلغت 44%، وأن الحزب الاشتراكي الموحد حقق فوزًا واسعًا، بما في ذلك العاصمة كاراكاس، حيث أُعيد انتخاب العمدة كارمن ميلينديز بـ86% من الأصوات.
وختاما ركزت على محورين: الديمقراطية الفنزويلية وانتصار 28 يوليو، ودعم فنزويلا لفلسطين ولشعوب الجنوب العالمي.