يحتفل العالم في العشرين من يونيو كل عام بيوم اللاجئ العالمي، الذي يأتي هذا العام تحت شعار: “من أجل عالم مُرحب باللاجئين”، لتسليط الضوء على أهمية التضامن مع الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم، لحشد التعاطف معهم ودعمهم للحصول على حقهم في الأمان والعيش الكريم، وفرص الاندماج الاجتماعي لتحقيق أحلامهم.
وتغتنم منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) هذه المناسبة لدعوة المجتمع الدولي إلى تكثيف العمل المشترك لدعم اللاجئين في جميع أنحاء العالم، وتؤكد على أهمية التضامن، وتعزيز الجهود الإنسانية، لضمان حصول اللاجئين على جميع الحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى توفير تعليم منصف وشامل، وإتاحة فرص العمل الملائم لمهاراتهم، بما يحفظ كرامتهم.
وفي هذا السياق، أطلقت الإيسيسكو مبادرة القوافل الطبية الاجتماعية التربوية، لتقديم المساعدات الاجتماعية والطبية الأساسية داخل وخارج العالم الإسلامي، وخاصة في المناطق الريفية والنائية، حيث ركزت القافلة في المملكة الأردنية الهاشمية على اللاجئين الفلسطينيين، فمن خلال العيادات المتنقلة وبرامج التوعية المجتمعية، قدمت القافلة الدعم للفئات الهشة، مع توفير استشارات طبية، وفحوصات، وتطعيمات، وأدوية أساسية.
وإلى جانب الدعم الطبي، تؤكد الإيسيسكو على الدور الجوهري للتعليم في كسر دائرة الفقر واللجوء، حيث أطلقت المنظمة برنامج المنح الدراسية، لفائدة الطلاب من أبناء الفئات الهشة، لاستكمال تعليمهم العالي وتحقيق أحلامهم في بناء مستقبل أكثر إشراقا.
وفي يوم اللاجئ العالمي 2024، تجدد الإيسيسكو التأكيد على التزامها بمواصلة العمل للمساهمة في بناء مستقبل يتيح للجميع تحقيق فرص النجاح والازدهار، بما في ذلك الفئات الأكثر احتياجا، وتدعو المنظمة إلى ضرورة توحيد الجهود لإنهاء معاناة اللاجئين، وتكريم صمودهم وشجاعتهم.