أ ف ب – راديو فرنسا
تظاهر أكثر من ألف شخص يوم الأحد الماضي في مدينة طنجة الساحلية المغربية احتجاجًا على الرسو المُزمع لسفينة دنماركية يُقال إنها تحمل قطع غيار طائرات مقاتلة إلى إسرائيل. ويؤكد اتحاد العمال الفرنسي (CGT) عدم العثور على أي أسلحة من هذا القبيل.
وأفاد عمال الموانئ والمنظمات الداعمة للفلسطينيين في غزة في بيانات منفصلة أن سفينة ميرسك كانت تنقل قطع غيار لطائرات حربية من طراز F-35 من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وكان من المقرر أن ترسو في طنجة يوم الأحد.
وأفاد مراسلون من وكالة فرانس برس أن حشدًا من حوالي 1500 شخص هتف “الشعب يريد حظر السفينة” و”لا لأسلحة الإبادة الجماعية في المياه المغربية” أثناء مسيرتهم على طريق بمحاذاة ميناء الحاويات طنجة المتوسط.
وجاءت الاتهامات ضد ميرسك في أعقاب تحقيق أجرته منظمة “ديكلاسيفايد يو كيه” استنادًا إلى بيانات الشحن التي استعرضتها.
كتب موقع “ديكلاسيفايد”: “تُنقل بضائع من مصنع القوات الجوية الأمريكية رقم 4 في فورت وورث إلى ميناء حيفا في إسرائيل على متن سفينتي حاويات تابعتين لشركة ميرسك بين 5 أبريل و1 مايو، ثم تقوم شركة أخرى بنقلها برًا إلى قاعدة نيفاتيم الجوية”.
تنفي الشركة الدنماركية نقل أسلحة أو ذخيرة إلى إسرائيل، على الرغم من أن لديها عقدًا مع الحكومة الأمريكية، وقد أقرت سابقًا بشحنات “تحتوي على معدات عسكرية” مستمدة من “التعاون الأمني الأمريكي الإسرائيلي”.
ولم تؤكد عمليات تفتيش حمولة سفينة نيكسو ميرسك، حتى الآن، وجود أي أسلحة، وفقًا لموقع “يا بلادي” الإلكتروني المغربي.
ونقل الموقع عن بيان صادر عن الاتحاد العام لعمال الموانئ وموظفي موانئ خليج فوس: “تم فحص جميع الحاويات، ولم يُبلغ عن أي شيء، لا أسلحة، ولا قطع غيار” على متن سفينة نيكسو ميرسك.
إنهاء العلاقات الدبلوماسية
دعا المتظاهرون في طنجة أيضًا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، والتي تم تطبيعها عام 2020 كجزء من اتفاقيات أبراهام التي قادتها الولايات المتحدة.
شهد المغرب عدة مظاهرات واسعة النطاق تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل منذ بدء حربها مع حماس في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في 6 أبريل/نيسان، تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الرباط ضد الصراع في قطاع غزة.
إسرائيل والمغرب تتفقان على “تطبيع” العلاقات، والصحراء الغربية ستدفع الثمن
دعت المملكة المغربية رسميًا إلى “الوقف الفوري والكامل والدائم للحرب الإسرائيلية على غزة”، لكنها لم تناقش علنًا التراجع عن التطبيع.
بدأ الصراع بين إسرائيل وحماس بعد أن هاجم مسلحون فلسطينيون تجمعات سكنية في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1218 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، وصل عدد القتلى منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 50 ألف شخص.