مقالات مشابهة
سحر رجب
وافق المجلس الأعلى للآثار المصري، برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، على مشروع اتفاقية تعاون مشترك مع الصين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد في ترشيح وإدارة مواقع التراث الثقافي العالمي. يأتي هذا القرار ليدشن مرحلة جديدة من التعاون الثقافي بين البلدين، بهدف الحفاظ على التراث المصري الغني والتعريف به عالميًا.
بنود اتفاقية التعاون
تتضمن الاتفاقية عدة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي والتقني، من بينها:
- ترميم الآثار: تبادل الخبرات في مجالات الترميم والصون، خاصة في التراث الثقافي المغمور بالمياه.
- المتاحف: التعاون في تنظيم المعارض المؤقتة وإقامة شبكات تعاون بين المتاحف، مع التركيز على التحول الأخضر للمتاحف.
- رقمنة التراث: استخدام التقنيات الحديثة في رقمنة الآثار وإعداد خطط الإدارة للمواقع الأثرية.
- مكافحة التهريب: بناء شبكة تعاون دولية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية واستعادتها.
تعاون مثمر
يُعد هذا الاتفاق تتويجًا لجهود التعاون الثنائي المستمرة بين البلدين في قطاع الآثار. فمنذ يوليو 2024، يستضيف متحف شانغهاي معرضًا للآثار الفرعونية بعنوان “على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة”، الذي لاقى اهتمامًا واسعًا من الجمهور الصيني ومن المقرر أن يستمر حتى 17 أغسطس الجاري.
على أرض الواقع، يعمل فريق أثري صيني-مصري مشترك منذ عام 2018 على ترميم معبد مونتو بمجمع معابد الكرنك بالأقصر، والذي ظل مغلقًا لأكثر من 3000 عام.
كما يشمل التعاون مشروعًا للمسح والبحث الرقمي في منطقة سقارة بالجيزة، حيث تم مسح وتصوير آلاف التوابيت المكتشفة حديثًا.
يؤكد هذا التعاون العميق والمثمر على التزام البلدين بالحفاظ على التراث العالمي، ويعزز من مكانة مصر كمركز ثقافي وتاريخي عالمي، بالاستفادة من الخبرات الصينية في الترميم والتكنولوجيا الحديثة.