مصر والصين.. سبعون عامًا من الشراكة الاستراتيجية وجذور حضارية تمتد لآلاف السنين

سحر رجب

أكد قنصل عام الصين بالإسكندرية، يانج يي، أن العلاقات المصرية الصينية تمثل نموذجًا فريدًا للتعاون الاستراتيجي الشامل، مشددًا على أنها علاقات راسخة تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتجارية، وتعكس إرادة مشتركة لتعزيز الشراكة بين البلدين.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، على هامش فعاليات ندوة بعنوان «تاريخ فن صناعة الورق والطباعة في مصر والصين»، التي استضافها متحف الإسكندرية القومي، في إطار الأنشطة الثقافية الهادفة إلى إبراز عمق التفاعل الحضاري بين الشعبين.

وأوضح القنصل الصيني أن البلدين يستعدان خلال الفترة المقبلة للاحتفال بمرور 70 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية، لافتًا إلى أنه سيتم تنظيم العديد من الفعاليات المتنوعة التي تعكس قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية، وتبرز آفاق التعاون المستقبلي بين القاهرة وبكين.

وأشار يانج يي إلى أن هذه الفعاليات ستسهم في تعزيز التفاهم الثقافي والحضاري، وتدعم مسار الشراكة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن مصر والصين تجمعهما رؤية مشتركة تقوم على التنمية المستدامة والمنفعة المتبادلة.

ومن جانبها، أوضحت أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، الدكتورة سحر سالم، خلال الندوة، أن العلاقات بين مصر والصين والدول العربية عميقة الجذور، وترجع إلى أكثر من 2000 عام، مشيرة إلى أن طريق الحرير كان أحد أبرز جسور التواصل الحضاري والتجاري بين الشرق والغرب.

وأكدت أن قيم التسامح والسلام والتعايش والتعلم المتبادل ظلت على مدار القرون الركائز الأساسية التي حكمت العلاقات بين الجانبين، وأسهمت في استمرار التواصل والتأثير الحضاري المشترك حتى يومنا هذا.

ويعكس تنظيم هذه الندوة والاهتمام المتزايد بالتراث المشترك، حرص مصر والصين على توظيف التاريخ والثقافة كأدوات فاعلة لدعم العلاقات الاستراتيجية، وبناء مستقبل يقوم على التعاون والشراكة المستدامة بين الحضارتين العريقتين.

عن وجه افريقيا