أخبار عاجلة

مصر تعزز شراكتها مع غينيا: لقاء دبلوماسي يعمق الروابط الأخوية على هامش الأمم المتحدة

 

سحر رجب

في خطوة تعكس عمق الروابط التاريخية بين القاهرة وكوناكري، أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، حرص مصر الشديد على تعزيز التعاون الثنائي مع غينيا في جميع المجالات.

جاء هذا التأكيد خلال لقاء جمع الوزير عبد العاطي بنظيره الغيني موريساندا كوياتيه، على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، شدد عبد العاطي على تقديم الدعم اللازم لتنفيذ خطط التنمية في غينيا، مع التركيز على تشجيع الاستثمارات المصرية في السوق الغينية وتكثيف التبادل التجاري بين البلدين. وأشار الوزير إلى أن هذا التعاون يأتي في إطار استراتيجية مصر لتعزيز حضورها في القارة الأفريقية، مستندًا إلى الروابط الأخوية العميقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.

خلال اللقاء، تناول الجانبان سبل تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.

وأعرب عبد العاطي عن تطلع مصر إلى مواصلة التنسيق الوثيق مع غينيا، بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة الأفريقية.

من جانبه، أشاد الوزير الغيني كوياتيه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكة في مجالات مثل الطاقة، الزراعة، والتعليم، وسط تحديات اقتصادية تواجه القارة. وأكد على أن غينيا ترحب بالاستثمارات المصرية، خاصة في ظل الفرص الواعدة التي توفرها احتياطياتها الطبيعية الغنية.

يأتي هذا اللقاء في سياق جهود مصر الدبلوماسية النشطة خلال الجمعية العامة، حيث تسعى القاهرة لتعزيز دورها كقوة إقليمية رائدة في أفريقيا. ومن المتوقع أن يتبع هذا اللقاء اتفاقيات عملية تترجم هذه النوايا إلى واقع ملموس، مما يعزز من التبادل الاقتصادي الذي بلغ حجمه نحو [إدراج رقم إذا توفر] مليون دولار في العام الماضي.

مع تزايد الاهتمام بالشراكات الأفريقية-الأفريقية، يُعد هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو بناء جسور تعاون أقوى، وسط تحديات عالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي. وتظل مصر ملتزمة بدعم أشقائها الأفارقة، مستلهمة من تاريخها الطويل في دعم حركات التحرر والتنمية في القارة.

عن وجه افريقيا