مصر السيسي: عشق الوطن وصمود الجيش في زمن التحديات

اسماعيل خفاجي

في قلب الأمة العربية، تظل مصر رمزًا للصمود والعزة، تقود بثقلها السياسي والاجتماعي على الساحتين الإقليمية والدولية.

تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد مصر نهضة شاملة، مدعومة بمنظومة عسكرية قوية كانت ولا تزال الدرع الواقي للوطن.

منذ تولي السيسي الحكم، سجلت مصر إنجازات لافتة في التعليم، الصحة، الاقتصاد، والسياسة، مؤكدة مكانتها كحامية للعروبة وداعمة ثابتة للقضية الفلسطينية.

في هذا التقرير، نستعرض دور الجيش المصري كمحرك للاستقرار، ونسلط الضوء على إرث قادة مصر العسكريين، مع التساؤل حول مستقبل الشرق الأوسط في ظل الصراعات العالمية وطموحات الدول الكبرى.

المنظومة العسكرية: عماد قوة مصر

لطالما كان الجيش المصري العمود الفقري للدولة، يحمل على عاتقه مسؤولية حماية الأمن القومي وتعزيز مكانة مصر كقوة إقليمية رائدة.

منذ تأسيس الجمهورية، شكّل القادة

العسكريون، من جمال عبد الناصر إلى أنور السادات وحسني مبارك، وصولاً إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، سلسلة نضال متواصلة ساهمت في صياغة هوية مصر الحديثة.

كل رئيس ترك بصمة مميزة: عبد الناصر بقوميته العربية، السادات بانتصار أكتوبر ومعاهدة السلام، مبارك بالاستقرار السياسي، والسيسي بالنهضة التنموية.

هذه المنظومة العسكرية لم تكن مجرد قوة دفاعية، بل محركًا للتنمية والاستقرار، جعل مصر في طليعة الدول العربية والإفريقية ذات الثقل الدولي.

عشر سنوات من إنجازات السيسي

منذ توليه الرئاسة عام 2014، قاد الرئيس السيسي مصر نحو إنجازات غير مسبوقة. على الصعيد التعليمي، أطلقت مبادرات مثل “تعليم بلا حدود” لتطوير المناهج وإنشاء جامعات تكنولوجية.

صحيًا، شهدت مصر إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، وإنشاء مستشفيات نموذجية مثل مدينة نصر الطبية.

اجتماعيًا، عززت مبادرات مثل “تكافل وكرامة” الحماية الاجتماعية للملايين، بينما ساهمت مشروعات البنية التحتية، مثل توسيع قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، في تعزيز الاقتصاد.

سياسيًا، أعاد السيسي استقرار الجبهة الداخلية بعد سنوات من الاضطرابات، مؤكدًا قدرة مصر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

مصر والقضية الفلسطينية: التزام لا يتزعزع
ظلت مصر، على مر العقود، الداعم الأول للقضية الفلسطينية، ليس فقط كوسيط في المفاوضات، بل كحاملة لراية العروبة.

رغم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي واجهتها، حافظت مصر على دورها كحامية للقضية الفلسطينية، من خلال تسهيل اتفاقيات التهدئة، دعم إعادة الإعمار في غزة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

هذا الالتزام يعكس إيمان مصر بأن استقرار المنطقة مرهون بحل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما أكده السيسي في خطاباته المتكررة.

الصراع العربي-الإسرائيلي: صمود الجيش المصري

أثبت الجيش المصري، عبر تاريخه، قدرته على تخطي الأزمات، لا سيما خلال الصراع العربي-الإسرائيلي.

انتصار حرب أكتوبر 1973، بقيادة الجيش المصري، كان نقطة تحول تاريخية أعادت الكرامة للأمة العربية وأثبتت تفوق الإرادة المصرية.

هذا الإرث يواصل تأثيره في تعزيز الاستقرار الداخلي، حيث يقف الجيش كحصن ضد الإرهاب والتهديدات الخارجية، مثل التحديات الأمنية في سيناء، التي تم التصدي لها بنجاح تحت قيادة السيسي.

الشرق الأوسط الجديد: طموحات أم استعمار جديد؟

في ظل الصراعات العالمية المتصاعدة، يبرز سؤال ملح: هل يمكن أن ينتهي الصراع في الشرق الأوسط، أم أن فكرة “الشرق الأوسط الجديد” أصبحت أداة لخدمة مصالح الدول الكبرى؟ يُنظر إلى هذا المفهوم، الذي روجت له قوى غربية، على أنه محاولة لإعادة تقسيم المنطقة واستغلال ثرواتها الطبيعية، سواء النفط العربي أو الموارد الإفريقية.

مصر، بقيادة السيسي، تقاوم هذه الطموحات من خلال تعزيز سيادتها الوطنية والدفاع عن مصالح الأمة العربية والإفريقية، مع التركيز على بناء شراكات استراتيجية مع دول مثل الصين وروسيا لموازنة النفوذ الغربي.

ختاما مصر السيسي ليست مجرد دولة، بل حالة عشق وطني لا تنتهي.

بفضل منظومتها العسكرية القوية، وقيادة الرئيس السيسي، تواصل مصر تأكيد مكانتها كقوة إقليمية رائدة، حاملة لواء العروبة وداعمة للقضية الفلسطينية.

عبر عشر سنوات من الإنجازات، أثبتت مصر قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص، مع الحفاظ على استقرارها الداخلي وثقلها الدولي.

وفي مواجهة الصراعات العالمية ومحاولات فرض “شرق أوسط جديد”، تظل مصر صامدة، مدعومة بإرث قادتها العسكريين وإيمان شعبها بمستقبل واعد.

عن وجه افريقيا