الحركات المسلحة الأفريقية قتلت 19 الفا خلال 2024

سحر رجب

أكد مركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية، ومقره واشنطن، استمرار سقوط الضحايا والأحداث العنيفة المرتبطة بالجماعات المسلحة المتشددة في إفريقيا بوتيرة شبه قياسية تقترب من 19 ألف شخص خلال العام الماضي، فيما كانت منطقة الساحل والصومال مسؤولة عن 79% من حالات الوفيات في القارة.

وارتبطت جماعتا “بوكو حرام” و”تنظيم الدولة الإسلامية” في غرب إفريقيا بأعداد متساوية تقريبًا من الأحداث العنيفة والوفيات في عام ٢٠٢٤، وهو ما يمثل استمرارًا للنمط الذي لوحظ منذ عام ٢٠٢٢، فيما كانت جماعة “أنصار الإسلام”، التي تقع في شمال غرب نيجيريا، غائبةً إلى حد كبير، فيما تواصل المجموعتان القتال للسيطرة على الأراضي والموارد والمقاتلين، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.

ولفت التقرير إلى أن عنف الجماعات المسلحة يختلف، عن الجماعات المتنامية باستمرار من الجماعات الإجرامية المنظمة (قطاع الطرق) التي تعمل في شمال غرب نيجيريا، وتشير التقديرات إلى أن جريمة (قطاع الطرق) كانت مسؤولة عن ١٣٨٠ حادث عنف و٣٩٨٠ حالة وفاة في عام ٢٠٢٤، ويعادل هذا تقريبًا ١٣٩٢ حدث عنف و٣٦٢٧ حالة وفاة مرتبطة بالجماعات المتشددة خلال نفس الفترة الزمنية في نيجيريا.

وفي شمال موزمبيق، شهدت المنطقة ارتفاع أعداد القتلى نتيجة للعنف في شمال موزمبيق بنسبة ٣٦ في المائة (إلى ٣٤٩ حالة وفاة) في عام ٢٠٢٤، وهو ما يواصل مساره التصاعدي في السنوات الأخيرة، ويرجع الجزء الأكبر من هذا الارتفاع إلى الزيادة الحادة في أعمال العنف ضد المدنيين، وشكلت الحوادث الـ١٢٢ التي استهدفت المدنيين ما نسبته ٥٢% من إجمالي ٢٣٦ حادث عنف في عام ٢٠٢٤.

إلى ذلك، أكد التقرير انخفاض الأحداث العنيفة المرتبطة بالجماعات المتشددة في منطقة شمال إفريقيا ولم يتم الإبلاغ إلا عن ١٠ أحداث تسببت في ١٧ حالة وفاة في عام ٢٠٢٤.

يشار إلى أن مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية يعد مؤسسة أكاديمية داخل وزارة الدفاع الأمريكية أنشأها وتمولها الكونجرس لدراسة القضايا الأمنية المتعلقة بإفريقيا وتعمل كمنتدى للبحوث الثنائية والمتعددة الأطراف والاتصالات والتدريب وتبادل الأفكار.

عن وجه افريقيا