في مثل هذا اليوم 14 يوليو1944
80 عاما على وفاة الفنانة أسمهان وأسئلة الرحيل الغامض تبحث عن إجابة، في
( 25 نوفمبر 1912 — 14 يوليو 1944 ) .
سقطت سيارة الفنانة السورية أسمهان في ترعة الساحل، في أثناء رحلتها من القاهرة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع في مدينة رأس البر شمالي مصر، لتلقى مصرعها في الحال، وتكتب نهاية غامضة لفنانة واعدة ذات صوت ملائكي في سن 32، وبداية لعاصفة من الشائعات حول حادث الوفاة.
لم يكن سهلا على الجمهور أن يتقبل رحيل الفنانة الجميلة بهذه الطريقة المفاجئة، وتكاثرت الشائعات في الشارع والصحافة عمن يقف وراء مقتل أسمهان:
هل هو القصر الملكي وملكته نازلي؟ أم المخابرات البريطانية؟ أم زوجها السابق؟ بل إن الشائعات بلغت حد اتهام منافساتها من الفنانات.
يحكي الفنان يوسف وهبي -في حوار تلفزيوني- أن أسمهان استأذنته قبل وفاتها بيوم أن تذهب مع اثنتين من صديقاتها إلى رأس البر، في أثناء تصوير فيلم “غرام وانتقام” الذي تؤدي أسمهان بطولته، ويخرجه وهبي، وحاول وهبي إقناعها بالذهاب معه وزوجته إلى الإسكندرية بدلا من رأس البر لكنها رفضت.
وفي صباح يوم الحادث، كرر وهبي عرضه على أسمهان، وفجأة جاءت الصديقتان، فقالت له أسمهان إنها لا تستطيع تغيير خططها وإنها مضطرة إلى الذهاب معهما، والغريب أن الصديقتين لم تركبا معها، واستقلّت أسمهان سيارة ملك أستديو مصر، وذلك ينفي أن الحادث كان متعمدا، على حد رواية وهبي.
ويضيف وهبي أن الله أراد أن تفارق أسمهان الحياة في صورة الزهرة المعطرة، في أبهى صورة ممكنة.
لم تكن أسمهان قد انتهت من تصوير فيلمها الثاني والأخير “غرام وانتقام”، فبذل وهبي كل ما بوسعه من الحيل السينمائية للانتهاء من الفيلم، فغيّر نهاية الفيلم إلى نهاية حزينة تموت فيها أسمهان، وكان من حسن الحظ أن أسمهان قد سجلت جميع أغانيها في الفيلم، وأشهرها “ليالي الأنس في فيينا”.
من الغناء إلى السينما :
في بداية الثلاثينات من القرن الـ20 بدأت أسمهان مشاركة شقيقها فريد الأطرش الغناء في شارع عماد الدين الشهير وسط القاهرة، وفي عام 1941 قامت ببطولة فيلم “انتصار الشباب” مع فريد وأنور وجدي وعبد السلام النابلسي، ولحن فريد كل أغاني الفيلم، وفي 1944 شاركت أنور وجدي وزوز ماضي وأمينة شريف ويوسف وهبي في بطولة فيلم “غرام وانتقام”.
حياة عاطفية شائكة :
لم تستقر حياة أسمهان الزوجية أبدا، إذ تزوجت من الأمير حسن الأطرش عام 1933، وانتقلت إلى جبل الدروز في سوريا حيث أنجبت ابنتها كاميليا، وبعد خلافات مع زوجها وقع الطلاق وعادت إلى مصر.
وتزوجت من المخرج المصري أحمد بدرخان، ولم يستمر الزواج طويلا، ثم تزوجت من المخرج والممثل أحمد سالم، في وقت أثيرت فيه الأقاويل وترددت الشائعات عن علاقة عاطفية تربط أسمهان برئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا.
أثارت هذه العلاقة غيرة الملكة نازلي، والدة الملك فاروق التي ترتبط أيضا بعلاقة عاطفية مع أحمد حسنين، وقيل أيضا إنها تزوجته عرفيا، وزادت غيرة أحمد سالم على زوجته الفنانة الشهيرة يوما بعد يوم، وتسبب خلاف بينهما في إطلاقه النار عليها لكنه لم يصبها، فهربت أسمهان وأبلغت عنه الشرطة .
الوفاة :
توفيت في يوم 14 يوليو عام 1944 عن عمر يناهز 32 عامٱ .