اللى ميعرفش يقول عدس. حكاية مثل شعبي ابتدعه بقال بسبب حادث سرقة .
تعتبر الأمثال الشعبية نتاج الروافد الثقافية، وهي خير معبر عن التراث الشعبي لأي مجتمع؛ كما تشكل هذه الأمثال وعي المجتمع نحو الحلال والحرام، واحترام القيم، وتمثل أيضا أهم دلالات الحكمة والخبرة.
ونستعرض فى هذا التقرير أحد أهم الأمثال الشعبية المصرية المتوارثة منذ عصور وتاريخ ومناسبة هذا المثل وهو “اللى ميعرفش يقول عدس”، الذي يستخدم للتعبير عن أن من لايعرف بواطن الامور وحقيقتها لاعتاب عليه فى ان يقول مايشاء بجهل .
وتعود قصة هذا المثل الشعبى إلى رجل بقال فى قديم الزمان كان يبيع في دكانه العدس والفول والبقوليات عامة، فهجم عليه لص وسرق نقوده وجرى، فهم التاجر بالجري خلفه .. وفي أثناء جرى اللص واستعجاله تعثر في شوال العدس، فوقع الشوال وتبعثر كل ما فيه.
فلما رأى الناس شوال العدس وقد وقع على الأرض، والتاجر يجري خلف اللص، ظنوا أن اللص قد سرق بعض العدس وهرب، وأن التاجر يجري خلفه من اجل العدس.. لذلك قاموا بلوم التاجر وعتبوا عليه و قالوا له “كل هذا الجري من أجل شوال عدس؟! أما في قلبك رحمة ولا تسامح؟!”، فرد التاجر الرد الشهير الذي نعرفه حتى اليوم وقال “اللي ميعرفش يقول عدس” .
كاتب مصري