بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك يطيب لي بالإصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة وقواعد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب أن أتقدم إلي شعبنا اليمني العظيم جنوبا وشمالا بأجمل التهاني وأطيب التبريكات متمنيا أن يكون هذا الشهر الفضيل شهر الخير والسلام والأمن والاستقرار على اليمن جنوبه وشماله وعلى الأمة العربية والإسلامية كافة بالخير واليمن والبركات.
ونسأل الله بهذا الشهر الفضيل والمبارك أن تتوحد كل القوى اليمنية جنوبا وشمالا وتعمل بصدق على إنهاء هذه الحرب العبثية الظالمة ويعمل جميع الخيرين على رفع الظلم والمعاناة عن أرضنا وشعبنا، والذي نرى أن تتوحد كل القوي الخيرة جنوبا وشمالا أولا، وتعمل على اخراج بلادنا وشعبنا من هذه الدوامة والمأساة التي يعاني منها الجميع قرابة التسعة أعوام .. واليوم مع دخول الحرب عامها التاسع تتسارع المتغيرات والأحداث التي تؤكد بأن اليمن ضحية و أن هذه الحرب الدائرة واستمرارها مرتبطة بمصالح ومخططات دولية لها أدارتها الاقليمية والمحلية.
وبهذه المناسبة المباركة ندعو قوى الخير في العالم والقوى الوطنية في الجنوب والشمال للعمل والمطالبة برفع البند السابع الذي يعتبر جزء أساسي في عدم حسم هذه الحرب لصالح أي طرف والذي جعل اليمن جنوبا وشمالا مقيدين ببنوده التي حرمت وتحرم اليمنيين من قيادة بلادهم والاستفاده من ثروات بلادهم وحماية سيادته وبنائه وحماية شعبهم وإخراجه من أزماته ومعاناته وما يعانيه من قهر وظلم على مدى سنوات الحرب المطاطية.
كما ندعو المجتمع الدولي والاقليمي أن يتبني حلا شاملا للأزمة والحرب اليمنية بعيدا” عن أي مصالح أو مؤثرات أخرى مع مراعاة خصوصية القضية الجنوبية وعدالتها .
يا أبناء شعبنا في الجنوب أننا في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب لازلنا على العهد والثبات الذي يضمن لنا ويعطينا الحق في مواصلة النضال حتى تحقيق هدف كل أبناء الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة وبحدودها المعترف بها حتى 21 مايو 1990م, وبهذا الحق المصيري الذي لن يأتي بالشعارات والشطحات أو التشظي والتمزق بل لابد من استمرار الجهود لتوحيد الصف الجنوبي والإطار الذي نسعي ألية وندعو كل القوى الوطنية بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم إلي وحدة وطنية جنوبية والاتفاق على تأسيس مجلس انقاذ وطني جنوبي موحد يمثل أبناء الجنوب وقضيتنا العادلة أمام العالم والاقليم ويتشكل هذا المجلس كمرجعية وطنية من كل مديريات ومحافظات الجنوب الستة بالتساوي بعيدا” عن التفرد والاحتواء وأن نعمل معا على انجاز وإعداد ميثاق شرف وطني جنوبي يلتزم به الجميع ومن خرج عنه خرج عن الإجماع الوطني، كما ندعو أبناء الجنوب عامة بمختلف انتماءاتهم إلي نبذ ومحاربة الفساد والعنف وأي سلوك أو تصرف فردي أو جماعي يسئ للجنوب وثقافته وسلوك شعبه الذي عرف به على مر التاريخ.
ونؤكد للجميع بأن عدونا ليس المواطنين البسطاء من أبناء الشمال ولكن عدو الجنوب هم من نهبوا ثرواته ولازالوا يعبثوا بمقدارته حتى اليوم شماليين كانوا أو شركائهم الجنوبيين السابقين أو اللاحقين .
ان تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي ضرورة ملحة في هذه المرحلة والمراحل القادمة حتى يقود شعب الجنوب ويدافع عن سيادته الوطنية ويحمي ثروته وحدوده ويحقق العدالة الاجتماعية ويقود مسيرة نضاله حتى تحقيق الوحدة الوطنية الاجتماعية والعدالة للجنوب وشعبه ويكون الجميع شركاء بدون تمييز أو تهميش.
يمتلك الجنوب الثروة والقوة والموقع الاستراتيجي المهم والكادر ولكنه يفقد المرجعية والقيادة الوطنية الموحدة الممثله للجنوب وأبنائه بالتمثيل الوطني المنصف والمتساوي وعلينا جميعا أن نعمل معا لإيجاد ذلك الذي بدونه لن يتحقق مايصبوا ويهدف إليه نضال شعبنا الوفي الصامد وتضحياته.
وبهذه المناسبة المباركة وهي حلول شهر رمضان المبارك وما رافقها في الآونة الأخيرة من تسارع في الاحداث والمتغيرات على كل المستويات المحلية والاقليمية والدولية .
نحن نؤكد ونكرر بأننا في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي تأسس على مبدأ المشاركة والتمثيل الوطني والذي قرأ ء الواقع والمطلوب على أساس الدافع الوطني وبتجرد كامل عن المصالح والمؤثرات الذاتية والخارجية
نؤكد اليوم بأننا متمسكون بكل المواقف التي اتخذناها وأهمها قرار المشاركة في الحوار الوطني صنعاء ومتمسكين بما قدمناه وبما حققناه للجنوب وقضيته رغم أننا عندما اتخدنا قرار المشاركة لم نقول بأننا نمثل شعب الجنوب أو مفوضين منه ولم نعلن في حينه بأننا ممثلين لمكون وأعلنا بأن شعب الجنوب هو صاحب القرار النهائي واليوم وبعد أن رأينا التلون والتغيير في المواقف من الذين كانوا يعارضونا وينتقدونا وكان ردهم الدائم على دعواتنا لن نقبل ولا يعنيننا .
اليوم نعلن بأننا متمسكون بكل ما قدمناه من حجج وبراهين خلال مراحل التفاوض الندي اليمني الجنوبي والشمالي بالتساوي 8+8 واتفاقنا مع كل القوى الشمالية على أساس شكل الدولة من اقليمين والحلول والضمانات التي منها حق شعب الجنوب في تقرير مصيره .
لذا نطالب المجتمع الدولي إذا أراد حل أزمة اليمن أن يدعو إلي مؤتمر توافقي شمالي شمالي ويدعو إلي عقد مؤتمر توافق جنوبي جنوبي وبعد تشكيل فريق توافقي ندي بين الشمال والجنوب 50/50 يشارك فيه الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني ويضاف لهم من لم يشاركوا فريقنا في الحوار من المكونات الجنوبية الأخري وبضمان الحفاظ على ما تحقق للقضية الجنوبية قبل الالتفاف والتأمر على الاتفاقات بعد انسحابنا, علما ان التقاسم 50/50 نتج عنه اتفاق الجميع بأن المساحة والثروة تقابل عدد السكان وهذا كله تم باشراف دولي واقليمي ومراقبين وخبراء دوليين.
شهر مبارك على كل أبناء الوطن والأمة الإسلامية عامة .
أخوكم: محمد علي احمد
رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
2023/3/22م