أخبار عاجلة

محمد عبد القدوس يكتب : شم النسيم وتعظيم سلام لسيدتي الرائعة وزوجها العظيم

 

عجائب عبدالقدوس

حبيبي أبي “إحسان عبدالقدوس” رحمه الله كان يقضي شم النسيم في مكان واحد لم يتغير طيلة سنوات وسنوات وكانت معه أسرته الصغيرة ..

شريكة العمر صاحبة الفضل الأول في نجاحه، وأولاده العبد لله وصديقي الجميل شقيقي الباشا مهندس “أحمد” !

كنا نذهب نحن الفرسان الأربعة بربطة معلم كدة إلى عزبة الدكتور “زكي هاشم” جارنا في العمارة بالزمالك، وأحد أصدقاء العمر حيث كان زميلا لوالدي بكلية حقوق القاهرة وتخرجا سويا من الكلية دفعة ١٩٤٢.

وعزبة صديقنا تقع في أول طريق مصر إسكندرية، وهناك كان يستقبلنا صاحب المكان وزوجته الجميلة “آمال فكري” وكنت تجد نجوم المجتمع في ذلك الوقت مجتمعين عنده من أهل الفن والسياسة ورجال الأعمال والشخصيات المشهورة.

وكرم الضيافة مفيش أحسن من كده.

وسنويا كنت أذهب مع أسرتي إلى هناك منذ سن المراهقة وحتى بعد دخولي عالم الصحافة، ولم أسأل يوماً .. هل الإحتفال بشم النسيم حلال ولا حرام ؟؟

وأنا صغير كنت ألعب في هذا اليوم مع أصدقائي الصغار وبعدما دخلت مجال الصحافة “بطلت” اللعب وأخذت أبحث عن الأخبار عند القوم المدعوين !

والمرحوم “زكي هاشم” لو كنت لا تعرفه محامي لامع،ومكتبه ذائع الصيت ويكفي أن تعلم أنه من أوائل المكاتب الدولية في مصر يعني رجل عظيم في مهنته، وبعد وفاته رحمه الله تولى أبناءه حفظهم الله تلك المهمة بنجاح واقتدار، وحافظ المكتب على نجاحه بفضلهم !!

وشريكة عمره “آمال فكري” تستحق تعظيم سلام !!

وأوعى تفتكر أن السبب كرم ضيافتها لنا ، وأنها ربة منزل وسيدة مضيفة من الطراز الأول !!

فهذا أمر تجده بين العديد من نساء حواء ، لكنها تتميز عنهم بإدارتها لسنوات وسنوات لجمعية خيرية من كبرى الجمعيات الإجتماعية في مصر ، إسمها “النور والأمل” وأراهن أن حضرتك سمعت عن هذه الجمعية من قبل ، وهي متخصصة في خدمة من فقدوا أبصارهم وتنمية مواهبهم الدفينة ورعايتهم من جميع النواحي ، ويدخل في دنيا العجائب أن سيدتي نجحت في تشكيل فرقة غناء وموسيقى منهم ، وأقاموا العديد من الحفلات في مصر والخارج خاصة في بعض الدول الأوروبية ..

وظلت تعمل في خدمة المجتمع حتى آخر لحظة من حياتها الحافلة بالإنجازات ..

أراها امرأة رائعة وست الكل ..

ربنا يرحمك يا سيدتي ويرحم زوجك العظيم ويحفظ اجمل ما في حياتك ابنائك وأحفادك

كاتب صحفي مصري

عن وجه افريقيا