سحر رجب
بحث سفير اليمن بجمهورية مصر العربية الدكتور محمد علي مارم، اليوم الخميس، مع مساعد وزير الخارجية المصري للشئون العربية السفير ياسر عثمان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ووضع السفير مارم، المسئول المصري في صورة الأوضاع السياسية في اليمن منذ توقيع اتفاق الرياض وتطوراتها حتى الآن، وتحدث مارم عن عودة الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور معين عبدالملك سعيد إلي العاصمة المؤقتة عدن، ومحاولة استهدافها من قبل الميليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من ايران في مطار عدن، في واقعة تنافي كل الأعراف والقوانين الدولية.
وأشار مارم إلى قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف الميلشيات الانقلابية الحوثية كمنظمة ارهابية والذي جاء نتيجة حملة سياسية ومطالب شعبية تبنتها الحكومة الشرعية ومعها التحالف العربي، بعد أن استمرت الميليشيات في ممارسة أعمالها الارهابية، ورفضت كل دعوات السلام، وانهاء الحرب ضد الشعب اليمن ووقف تهديداتها لدول الجوار وخطوط الملاحة الدولية، وأكد أن الحكومة وانطلاقاً من حرصها على كافة أبناء الشعب اليمني، قد قامت بتشكيل لجنة عليا لتطوير الأعمال الانسانية والتعامل مع المنظمات الدولية في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية.
وأشاد السفير مارم بدور جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الداعم لبلادنا وشرعيتها الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي في كافة المحافل الدولية، وما تقدمه مصر الشقيقة من تسهيلات ودعم لكافة أبناء الشعب اليمني وابناء الجالية اليمنية خاصة في محنتهم التي يعانوها نتيجة الاوضاع الانسانية التي تسبب بها الانقلاب الحوثي.
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية المصري، على موقف بلاده الدائم والمستمر تجاه الأوضاع في اليمن والمتمثل في دعم الشرعية الدستورية وعدم التعامل مع أي جهات أخرى لا تمثل الدولة.
مؤكداً بأن مصر قد باركت اتفاق الرياض وتعمل على دعم تنفيذ كافة مقرراته وبما يسهم في دعم عملية السلام في كافة ربوع اليمن وإنهاء الانقلاب الحوثي وإستعادة مؤسسات الدولة.
وشدد الجانبين على أهمية الترتيب لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قريبا باعتبارها الوسيلة الأفضل لتقديم كل سبل التعاون من مصر لأشقائهم في اليمن عبر الجهات المختصة في البلدين.