وشقت إسراء طريقها إلى التصوير عندما انضمت لمبادرة تساعد المكفوفين على تنمية مهاراتهم، واختارت الفتاة أن تنضم لقسم التصوير، وبالفعل بدأت تتعلم بعض التقنيات التي تساعدها في التقاط صورة جيدة.

كانت الصور في البداية مهزوزة ولا يتخذ فيها الأشخاص أوضاعهم الصحيحة، ثم أتقنت الأمر من خلال بعض الأمور الفنية، فتمد يدها بالسلام لتستشعر مدى طول الشخص الذي ستصوره، ثم تعود إلى الخلف لمسافة 2 متر وتبدأ في التقاط الصور، بعد وضع الكاميرا على النظام التلقائي.

تقول أول مصورة مصرية مكفوفة إنها تتحدث مع الأشخاص أثناء التصوير حتى تتعرف على اتجاه وجوههم وتلتقط الصورة بالوضع الصحيح، مع أن أول صورة لها كانت لتمثال صامت في مكتبة الإسكندرية، إلا أنه كان بمثابة إشارة إلى موهبة فنية تسير في الطريق الصحيح.

ونجحت الفتاة العشرينية في تصوير عدة محافل هامة بعد هذه الصورة من بينها مسرحية “ياما في الجراب يا حاوي”، التي يقدمها الفنان المصري، يحيى الفخراني، على المسرح في الفترة الأخيرة، والتقطت عدة صور هامة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة، وأيضا أحد المعارض التي أقيمت في مكتبة الإسكندرية مؤخرا.

وتفضل الفنانة الشابة الإمساك بالكاميرا بين يديها وقت التصوير حتى تكون متحكمة في وضع التصوير وتقل نسبة الاهتزاز بالصورة، كما أنها تعتمد على وضع العدسة على النظام الافتراضي لالتقاط صور أكثر احترافية.

وما زالت إسراء تحلم بالوصول إلى العمل في مجال الإعلام بطريقة رسمية، وأن تنضم إلى إحدى القنوات الفضائية بعد أن تتلقى التدريب المناسب الذي يؤهلها لذلك.