سحر رجب
بمناسبة اليوم العالمي للمياه أصدرت وزارة الري المصرية بيانا حول سياستها لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع المياه.
وأكد البيان اليوم الإثنين، إن مصر لن تقبل بالتداعيات السلبية الضخمة للإجراءات الإثيوبية الأحادية فيما يتعلق بملء سد النهضة.
وتخوض مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) مفاوضات شاقة منذ سنوات للتوافق حول آلية ملء وتشغيل سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق ويمد مصر بـ80% من حصتها في مياه النيل.
وتعتمد مصر وهي دولة زراعية بشكل رئيسي على مياه نهر النيل في سد احتياجاتها من المياه.
وقال البيان إن وزير الري المصري محمد عبدالعاطى أن سد النهضة الإثيوبي وتأثيره على مياه نهر النيل يُعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجه مصر حالياً، خاصة في ظل الإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة، وما ينتج عن هذه الإجراءات الأحادية من تداعيات سلبية ضخمة لن تقبلها الدولة المصرية.
وكانت إثيوبيا قد أشارت مرارا إلى أنها ستواصل إجراءات الملء الثاني للسد في مايو المقبل بمعزل عن نتائج المفاوضات.
والمفاوضات متوقفة حاليا بعد فشل آخر جولات التفاوض، وتسعى القاهرة والخرطوم لبدء جولة جديدة برعاية رباعية من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحادين الأفريقي والأوروبي، لكن إثيوبيا ترغب في إفساح المجال للوساطة الأفريقية.
واستضافت الولايات المتحدة إحدى حلقات التفاوض حول السد لكن أديس أبابا رفضت في نهاية عدة جولات الصيغة النهائية التي رعتها واشنطن في فبراير 2020.
والأسبوع الماضي قال السودان إن تنفيذ إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق ملزم يمثل تهديدا لحياة 20 مليون سوداني.