سحر رجب
تعقد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية، اجتماعاً فنياً إقليمياً خلال الفترة من 3 إلى 7 نوفمبر 2025 في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك في إطار تنفيذ خارطة الطريق العربية للتعاون في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.
ويشارك في الاجتماع عدد من الخبراء العرب وممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار مشروع التعاون التقني الإقليمي الذي يهدف إلى تعزيز القدرات العربية المشتركة في التعامل مع الحوادث النووية والإشعاعية المحتملة.
وأكد السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن هذا الاجتماع يعكس التزام الدول العربية بتعزيز الأمن الإشعاعي والنووي، وحماية الإنسان والبيئة من مخاطر الإشعاعات، من خلال تطوير التعاون العلمي والتقني مع المنظمات الدولية، وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح المالكي أن الاجتماع سيناقش مجموعة من المحاور الفنية المهمة، تشمل:
- تقييم الأخطار النووية،
- استراتيجيات الحماية،
- أدوات النمذجة والتنبؤ بالانتشار الإشعاعي،
- شبكات الرصد الإشعاعي،
- التواصل أثناء الأزمات،
- والدروس المستفادة من الحوادث السابقة.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في مواجهة الكوارث النووية والإشعاعية، وتنفيذ التزاماتها ضمن الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث (2018 – 2030)، ووفقاً لأولويات آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث.
وتُبرز أهمية الاجتماع توجه جامعة الدول العربية نحو الاستثمار في القدرات العربية المشتركة وتعزيز التكامل الإقليمي في مجال التأهب والاستجابة للطوارئ، بما يسهم في رفع جاهزية المنطقة وتقليل آثار الكوارث المحتملة.
واختتم المالكي بتثمينه الدعم الفني الذي تقدمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية في تنفيذ خارطة الطريق العربية، مؤكداً أن هذا التعاون يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة العربية الدولية في مجالات الأمن والسلامة الإشعاعية.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب