محمد خليل
بعد شهرين فقط من محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أن إطلاق النار الأحد بالقرب من ملعب للغولف تابع لترامب “يبدو أنه محاولة اغتيال”. وكان ترامب قد أصيب بطلق ناري في الثالث عشر من تموز/يوليو الماضي خلال إحدى تجمعاته الانتخابية. وأعاد إطلاق النار الجديد المخاوف من العنف السياسي.
قال مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) التابع لوزارة العدل الأمريكية إن إطلاق النار الذي وقع الأحد بالقرب من ملعب غولف يملكه الرئيس السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب “يبدو أنه محاولة اغتيال”. ولم يصب ترامب بأي أذى في هذه الحادثة التي تأتي بعد شهرين من محاولة اغتياله خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة.
وأوضح المكتب في بيان أنه استجاب للحادث في مقاطعة “ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا ويحقق في ما يبدو أنه محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب”.
من جانبه، أكد جهاز الخدمة السرية الفيدرالي، المكلف بحماية الرؤساء والمرشحين للرئاسة وبعض الشخصيات السامية، أكد أنه أطلق النار على شخص في ملعب الغولف.
وقال البيت الأبيض في بيان إنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس على الحادث، وإنهما شعرا “بارتياح بعد معرفة أنه (ترامب) بخير. وسيجري إطلاعهما على التطورات بانتظام”.
وقالت هاريس، المرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، في منشور على منصة إكس “لا مكان للعنف في أمريكا”.
وقال مسؤولون أمنيون في مؤتمر صحافي إنهم ألقوا القبض على مشتبه به رصده عناصر من جهاز الخدمة السرية الأمريكية في أحراش قرب ملعب ترامب الوطني للغولف وبحوزته بندقية هجومية من طراز إيه.كيه-47.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدرين مطلعين قولهما إن ترامب كان يلعب الغولف وقت إطلاق النار، وإن الخدمة السرية نقلته إلى غرفة.
تبادل إطلاق النار
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية إن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بخير بعد تبادل شخصين إطلاق النار خارج نادي الغولف الذي يملكه في فلوريدا. وكانت الحملة الانتخابية لترامب قد ذكرت في وقت سابق إنه بخير عقب إطلاق نار قرب مقر وجوده لكنها لم تقدم تفاصيل.
وقالت الصحيفة إن الحادث وقع خارج الملعب، مشيرة إلى أن “المصادر تقول إن ترامب لم يكن في خطر”.
وكان ترامب قد أصيب ترامب في أذنه في محاولة اغتيال بولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو/، قبل أشهر فقط من انتخابات الخامس من نوفمبر/ التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بين ترامب وهاريس نائبة الرئيس.
وكان هذا أول إطلاق نار على رئيس أمريكي أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي منذ أكثر من أربعة عقود، ويمثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مدير جهاز الخدمة السرية تحت ضغط من أعضاء الكونغرس من الحزبين.