سحر رجب
في خضم انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، قلّل رئيس دائرة الاتصالات والمعلومات الحكومية في جنوب أفريقيا، ويليام بالوي، من تأثير غياب الولايات المتحدة عن الجلسات الحالية، مؤكداً أن هذا الغياب “لن يترك أي انعكاس سلبي على سير القمة أو مخرجاتها”.
وقال بالوي في تصريحات أدلى بها لوكالة “ريا نوفوستي” على هامش القمة، إن اجتماعات مجموعة العشرين التي عقدت منذ انتقال رئاسة المجموعة من البرازيل إلى جنوب أفريقيا في عام 2024 تجاوز عددها 130 اجتماعًا وزاريًا وفنيًا، شاركت الولايات المتحدة في جزء منها، مما حافظ على حدٍّ من التواصل القائم بين واشنطن وباقي أعضاء المجموعة.
وأضاف “لن يؤثر هذا بأي شكل من الأشكال على قمة القادة… وقد شاركت الولايات المتحدة في بعض هذه الاجتماعات خلال العام. نرحب بقرارها التواصل معنا وإعلان نيتها الحضور في الحفل الختامي للقمة. لم ننغلق يومًا عن أي دولة.”
وأكد المسؤول الجنوب أفريقي أن بلاده تحترم قرار أي دولة عضو بشأن مستوى تمثيلها، مشدداً على أن القمة ماضية في أجندتها كما خُطط لها.
أهمية الموقف الجنوب أفريقي
ويأتي هذا التأكيد في وقت يشهد فيه المشهد الدولي تباينات سياسية واقتصادية تؤثر على ديناميكية مجموعة العشرين، فيما تسعى جنوب أفريقيا – بصفتها أول دولة أفريقية تتولى رئاسة المجموعة منذ سبعة أعوام – إلى تعزيز دور الدول النامية ودفع ملفات التنمية المستدامة، وإصلاح المؤسسات المالية العالمية، وجسر الهوة بين الاقتصادات الكبرى والصاعدة.
رسالة شمولية من رئاسة القمة
ويعكس تصريح بالوي رغبة جنوب أفريقيا في تقديم نفسها كـ وسيط دولي محايد ومنفتح على الجميع، إضافة إلى سعيها إلى إبقاء القمة مساحة للحوار والتنسيق العالمي دون استثناء أي طرف، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي يُتوقع – وفق تصريحات حكومية – أن تشارك في الفعاليات الختامية.
قمة تمضي بثقة رغم الغياب
ورغم أهمية الدور الأميركي داخل مجموعة العشرين، تؤكد جنوب أفريقيا أن الهيكل التنظيمي والبرنامج التفاوضي للمجموعة قادران على الاستمرار بكفاءة كاملة، الأمر الذي يعكس نضج آليات العمل داخل المنظمة، وتعدد القنوات الدبلوماسية بين أعضائها.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب