أخبار عاجلة

الملك محمد السادس يلقي خطابا إلى شعبه اليوم بمناسبة عيد العرش السادس والعشرين

 

سحر رجب

أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية أنه بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس، على عرش أسلافه الميامين، سيوجه الملك، مساء اليوم الثلاثاء خطابا ساميا إلى شعبه الوفي، يستغرض جلالته فيه انجازات السنة الماضية وأولويات المرحلة المقبلة.

كما سيترأس جلالة الملك يومي الاربعاء والخميس مراسم الاحتفالات التي تخلد هذه المناسبة.

وفي ما يلي نص البيان الذي أصدرته وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة :

” تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، أنه بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، على عرش أسلافه الميامين، سيوجه جلالته حفظه الله، خطابا ساميا إلى شعبه الوفي.

وسيبث الخطاب الملكي على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة يوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 ابتداء من الساعة التاسعة مساء.

كما سيترأس جلالته أعزه الله، زوال يوم الأربعاء 30 يوليوز 2025، حفل استقبال بساحة عمالة المضيق-الفنيدق بمدينة المضيق.

وزوال يوم الخميس 31 يوليو 2025، سيترأس صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بساحة مشور القصر الملكي العامر بمدينة تطوان، حفل أداء القسم، الذي سيؤديه أمام جلالته الضباط المتخرجون الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية.

وبهذه المناسبة، وبأمر من جلالته أعزه الله، ستقيم القيادة العليا لأركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مأدبة غداء بنادي الحرس الملكي بمدينة تطوان.

كما سيترأس جلالة الملك نصره الله عصر نفس اليوم حفل الولاء بساحة مشور القصر الملكي العامر بمدينة بتطوان”.

ويُعد عيد العرش في المغرب من أبرز الأعياد الوطنية التي تجسد روح الانتماء والوفاء للعرش العلوي المجيد.

وهو مناسبة وطنية تُخلد تجديد البيعة بين العرش والشعب، وتُبرز عمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين ملوك الدولة العلوية وشعبهم الوفي.

ويحتفل المغاربة بهذه الذكرى سنويًا في أجواء من الوحدة والفرح والاعتزاز بالهوية الوطنية.

نبذة تاريخية عن عيد العرش

تعود أولى الاحتفالات بعيد العرش إلى عهد الملك الراحل محمد الخامس، حيث تم الاحتفال لأول مرة بهذه المناسبة في 18 نوفمبر 1933، تخليدًا لذكرى جلوسه على العرش.

وهذا الاحتفال  يعد رمزية كبيرة، خاصة في فترة الحماية الفرنسية، حيث تحول إلى مناسبة لإبراز التلاحم بين الشعب والملك ومقاومة الاستعمار.

وبعد استقلال المغرب سنة 1956، استمر الاحتفال بعيد العرش باعتباره رمزا للوحدة الوطنية والسيادة، وقد تم تغيير تاريخ

الاحتفال حسب تاريخ تولي كل ملك للعرش:

حيث تولى العرش الملك محمد الخامس في 18 نوفمبر، والملك الحسن الثاني في 3 مارس، و(العاهل الحالي) الملك محمد

السادس يحتفل بعيد العرش في 30 يوليو من كل عام، وهو تاريخ توليه الحكم سنة 1999.

طقوس وأجواء الاحتفال

تتميز احتفالات عيد العرش بطابع رسمي وشعبي، حيث تُنظم مراسم تجديد البيعة

وهو تقليد يعبر عن وفاء الأمة للملك، حيث يمثل الولاة والعمال مختلف جهات المملكة أمام العاهل المغربي.

خطاب العرش: يوجهه الملك إلى الشعب

احتفالات شعبية وفنية

يتم فيها عروض فلكلورية، أمسيات فنية، ألعاب نارية، ومهرجانات تُقام في مختلف المدن.

أوسمة وتكريمات: يُمنح خلالها المواطنون المتفوقون في مختلف المجالات أوسمة ملكية عرفاناً بجهودهم.

أهمية عيد العرش

عيد العرش ليس مجرد احتفال سنوي، بل هو مناسبة وطنية تعبّر عن وحدة الشعب المغربي وتلاحمه مع المؤسسة الملكية،

والتقدير المتبادل بين العرش والشعب.

وتجديد العهد على خدمة الوطن وتعزيز المكتسبات الديمقراطية والتنموية.

وسيظل عيد العرش مناسبة متجددة لإبراز الهوية المغربية الموحدة، وترسيخ ثقافة الوفاء والولاء، في ظل مسيرة تنموية يقودها الملك محمد السادس، من أجل مغرب مزدهر ومتقدم.

عن وجه افريقيا