مقالات مشابهة
سحر رجب
في الأول من أغسطس من كل عام، تحتفل الصين بـ عيد الجيش الصيني، المعروف رسميًا باسم يوم تأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، وهو مناسبة وطنية ترمز إلى القوة والوحدة والولاء. يُعد هذا اليوم محطة مفصلية في تاريخ الصين الحديث، حيث يحتفي الشعب الصيني بتأسيس جيشه الوطني في عام 1927، والذي أصبح منذ ذلك الحين ركيزة الأمن والسيادة الوطنية.
نبذة تاريخية:
بدأت القصة في 1 أغسطس 1927، عندما اندلعت انتفاضة نانتشانغ بقيادة الحزب الشيوعي الصيني ضد حكومة الكومينتانغ، وكانت تلك الانتفاضة الشرارة الأولى لتأسيس جيش التحرير الشعبي.
ومنذ ذلك اليوم، أصبح الجيش الصيني جزءًا لا يتجزأ من مسيرة البلاد نحو الاستقلال والتقدم.
أهمية عيد الجيش:
يمثل عيد الجيش الصيني فرصة لتقدير التضحيات التي قدمها الجنود من أجل حماية الوطن، كما يُعد مناسبة لتعزيز الروح الوطنية وترسيخ مبادئ الانضباط والانتماء. وخلال هذا اليوم، تُقام عروض عسكرية، وفعاليات تكريمية، وزيارات ميدانية إلى المعسكرات والمتاحف العسكرية.
الجيش الصيني اليوم:
يُعتبر جيش التحرير الشعبي الصيني من أقوى الجيوش في العالم من حيث العدد والتكنولوجيا العسكرية.
يمثل جيش التحرير الشعبي أكبر قوة عسكرية برية في العالم حيث يصل عدد القوات إلى 1.6 مليون جندي أو حوالي 70% من القوى العاملة لدى جيش التحرير الشعبي (2.3 مليون فرد عام 2005).
وتقسم القوات البرية على سبع مناطق عسكرية وهي: شين يانغ، بكين، لانزهو، جينان، نان جينغ، غوان زو وتشينغ دو.
وعن مدى قوة الجيش الصيني
يُعد جيش التحرير الشعبي الصيني أكبر قوة عسكرية في العالم (باستثناء القوات شبه العسكرية أو قوات الاحتياط)، ويمتلك ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم.
وبلغ الإنفاق العسكري الصيني 314 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ما يمثل 12% من إجمالي الإنفاق الدفاعي العالمي.
أسلحة الجيش الصيني
تتنوع أسلحة القوات الجوية التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني، السلاح الجوي،
قوات صواريخ أرض- جو، قوات الرادار ،
سلاح الإشارة بالقوات الجوية، وسلاح الإنزال الجوي (وحدات المظلات التابعة للقوات الجوية)، والأسطول الحالي، وأسلحة أخرى.
ومع التطورات السريعة التي يشهدها، يواصل الجيش الصيني لعب دور حيوي في حفظ الأمن القومي والإقليمي، إضافةً إلى مشاركته في عمليات حفظ السلام والإغاثة الدولية.
وسيظل الأول من أغسطس أكثر من مجرد ذكرى عسكرية؛ إنه رمز للعزيمة والتضحية والبناء الوطني.
وفي هذا اليوم، يتجدد العهد بين الشعب والجيش في الصين على مواصلة المسيرة نحو مستقبل آمن ومستقر ومزدهر.