سحر رجب
شاركت سوريا في القمة العربية الأخيرة في جدة، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يلقي بشارالأسد فيها كلمة أمام جامعة الدول العربية منذ تعليق عضوية سوريا في 2011 عقب قمع الإحتجاجات على حكمه، وتسببت هذه العودة في الكثير من ردود الأفعال على المستوى العربي والسوري بين مؤيد ومعارض، فبينما رحب بعض السوريين بعودة الأسد إلى الجامعة العربية، أعرب آخرون عن استيائهم من عودة زعيم يحملونه مسئولية 12 عاما من الموت والدمار في حرب أهلية وحشية راح ضحيتها مئات الآلاف من الضحايا وملايين المشردين واللاجئين.
ويعكس التباين في وجهات النظر عمق الإنقسامات في بلد مزقته حرب حصدت أرواح أكثر من 350 ألف شخص، ويسيطر فيه مسلحون معارضون للأسد على مساحات شاسعة من الأراضي حتى بعد أن أعادته الدول العربية في صفها مرة أخرى.
وفي السابق، دعمت دول عربية منها السعودية التي استضافت القمة مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الأسد، لكنها غيرت سياستها تدريجيا تجاه سوريا مع إلحاق الحكومة الهزيمة بالمسلحين بدعم من روسيا وإيران.
يذكر أنه على الرغم من ثبات خطوط المواجهة الرئيسية إلى حد كبير لسنوات، سجلت الاحتياجات الإنسانية حاجة 14.6 مليون لمساعدات العام الماضي قبل أن يتفاقم حجم الأزمة بسبب الزلزال في فبراير.