دعا المهندس شريف مكاوي الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية عبر تشكيل قوة أممية للتدخل الفوري، مهمتها فرض السلام العادل وحماية الدولة الفلسطينية، بعد أن اعترفت أكثر من 80% من دول العالم بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح مكاوي أن المجتمع الدولي بات أمام لحظة حاسمة، حيث لم يعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية كافيًا دون آليات تنفيذية على الأرض تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وإقامة حدود آمنة للدولة الفلسطينية ذات السيادة.
وأشار إلى أن تشكيل قوة أممية ليس سابقة جديدة، مستشهدًا بما حدث إبان احتلال العراق للكويت حين اتخذت الأمم المتحدة إجراءات سريعة وفعالة لحماية دولة عضو في المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني لا يقل حقًا في نيل الحماية وإنهاء عقود من الاحتلال والعدوان.
وأضاف مكاوي أن المرحلة المقبلة يجب أن تشهد التحضير لمؤتمر دولي لضخ المساعدات والموارد للدولة الفلسطينية، بما يضمن التحول التدريجي من مرحلة السلطة إلى الدولة، والمشاركة الجادة في إعادة إعمار غزة وبقية الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، لتأسيس بنية تحتية قوية تدعم استقلال الدولة وتمنح الشعب الفلسطيني حياة كريمة.
كما وجه دعوة صريحة إلى الدول العربية والإسلامية لتكون في طليعة المشاركين في هذه القوات الأممية، دعمًا للأشقاء الفلسطينيين، ولإثبات أن العالم الإسلامي يقف صفًا واحدًا من أجل العدل والحرية وتطبيق القانون الدولي.
وختم مكاوي تصريحه بالتأكيد على أن حل الدولتين أصبح الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، مشددًا على أن المماطلة أو التغاضي عن تطبيقه لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء وعدم الاستقرار العالمي.