ضربت سلسلة من الزلازل بلغ عددها 57 زلزال خلال الاحدى عشر يوما الأخيرة من العام الماضى منطقة الأخدود الإثيوبى (أواش فنتالي)، شعر بها سكان أديس أبابا على بعد 100 – 150 كم.
تتسبب الزلازل في انهيار عشرات المنازل، وفرار الآلاف إلى المناطق مجاورة بحثا عن ملجأ أكثر أمنًا، الزلازل مازالت مستمرة بلغ عددها 18 زلزال فى اليوم الأول والثانى من العام الجديد، بقوة 4.5 – 5.1 درجة وتشكل مخاطر كبيرة على البنية الأساسية والسلامة البشرية، خاصة في منطقة “أواش فنتالي” المعرضة للخطر، ومن المتوقع أن تستمر الأيام القادمة وقد يحدث ماهو أقوى، وقد سجل فى الماضى 6.3 درجة فى 25 أكتوبر 1987.
والتفسير العلمى الأقرب لهذه السلسلة الزلزالية غير المسبوقة من خلال احصائيات الزلازل والتركيب الجيولوجى هو تسرب المياه من بحيرة سد النهضة من خلال التشققات والفوالق (أخدود النيل الأزرق الذى يصل بحيرة سد النهضة بالأخدود الإثيوبى، وتنشيطها لانزلاق الكتل الصخرية وتكوين الزلازل، وهذا يحتاج إلى مزيد من الدراسات الجيولوجية والزلزالية وحساب كمية المياه المتسربة، كان المفروض المكتب الفرنسى BRL أن يقوم بالعديد من الدراسات ولكن إثيوبيا عرقلت القيام بأى من الدراسات المطلوبة.
تبعد سلسلة الزلازل الأخيرة حوالى 500 – 600 كم عن سد النهضة، وهى لا تشكل خطورة فى الوقت الحالى، وحدث فى 8 مايو 2023 أقرب زلزال من سد النهضة بقوة 4.4 درجة على بعد 100 كم، وكان التخزين 15 مليار م3 فى ذلك الوقت.