شخصيات أفريقية

توفي الرئيس السوداني السابق، عبد الرحمن سوار الذهب، الذي وُصف بأنه الزعيم العربي الوحيد الذي تنازل طوعا عن السلطة عن عمر يناهر 83 عاما، في المملكة العربية السعودية.

ولد سوار الذهب في مدينة الأبيض عام 1935، وتخرج من الكلية الحربية عام 1956 وتدرج في السلك العسكري.

في عام 1971وأثناء انقلاب العسكري السوداني الرائد، هاشم العطا، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدا لها، حتى استعاد الرئيس الخامس للسودان جعفر نميري مقاليد الحكم بعد أيام قليلة.

ورغم هذا الموقف فقد أُبعد تعسفيا عن السودان إلى قطر حيث عمل هناك مستشارا عسكريا للشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وقد كان أول من فصل الجيش عن الشرطة في قطر وأسس كيانين مستقلين هما شرطة قطر والقوات المسلحة القطرية.

وبعد أن غيرت القيادة السودانية موقفها منه عاد إلى البلاد ليتولى منصب رئيس الأركان ووزير الدفاع.

تخلى عن الكرسي

وفي أعقاب انتفاضة أبريل/نيسان 1985 التي أطاحت بحكم جعفر نميري تولى سوار الذهب رئاسة المجلس العسكري الانتقالي ورقي لرتبة المشير.

وقد تعهد بعد تسلمه السلطة بأن يتخلى عنها خلال عام واحد لحكومة

 

بودكاست يومي يتابع التطورات الميدانية والإنسانية في قطاع غزة من خلال مشاهدات الغزيين ومتابعات الصحفيين والمراسلين والخبراء في الشأن الإنساني.

الحلقات

يستحق الانتباه نهاية

سوار الذهب يفوز بجائزة الملك فيصل

كيف تؤثر إعادة ترشيح البشير للرئاسة على مستقبل السودان؟

وبالفعل بعد عام قام بتسليم السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي.

وعقب ذلك اعتزل العمل السياسي، وترأس منظمة الدعوة الإسلامية التي اتخذت من السودان مقرا لها، ومن إنجازات تلك المؤسسة بناؤها العديد من المدارس والمستشفيات والعيادات وملاجئ الأيتام.

وفي عام 2004 فاز سوار الذهب بجائزة الملك فيصل السنوية المخصصة لمن قدم خدمات جليلة للدين الإسلامي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية حينئذ إن سوار الذهب قد اختير بين 13 شخصية إسلامية عامة رشحت للجائزة في ذلك العام. وقالت الوكالة إن الاختيار جاء بناء على “العمل النبيل الذي كان محل افتخار للعالمين الإسلامي والعربي”.

وقد استجاب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لوصية سوار الذهب فأمر بنقل جثمانه بطائرة خاصة إلى المدينة المنورة ليُوارى الثرى هناك تنفيذا لوصيته.

المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب (1934 – 9 صفر 1440 هـ / 18 أكتوبر 2018)، خامس رئيس للجمهورية السودانية منذ عام 1985، عندما تسلّم السلطة أثناء انتفاضة أبريل  ب1985صفته أعلى قادة الجيش وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات، وحتى تسليمه السلطة عام 1986. ولد في مدينة الأبيض بالسودان عام 1934. شغل بعد استقالته منصب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية.

تسلّم مقاليد السلطة بعد انقلاب عسكري في السودان بإمرة ضباط على رأسهم اللواء حمادة عبد العظيم حمادة والعميد عبد العزيز الأمين والعميد فضل الله برمه ناصر. وبعد تردد تقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة، وارتقى لرتبة المشير. سلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها / الصادق المهدي – ورئيس مجلس سيادتها / أحمد الميرغني، وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء.

كان يشغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني ثم وزير الدفاع، وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدا للحامية عند انقلاب الرائد / هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد النميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام.

نشأته

ولد بمدينة الأبيض وتلقى تعليمه العسكري في الكلية الحربية السودانية وتخرَّج منها عام 1955. تقلد عدّة مناصب في الجيش السوداني حتى وصل به المطاف إلى وزارة الدفاع كوزير معين. أُبعِد عن الخدمة (تعسفيا) في العام 1972 وأرسل لدولة قطر. عاد بعد الرضا عنه من قبل المايويين وعُين رئيسا لهيئة الأركان وتدرج إلى أن عُين في مارس 1985 قائدا أعلى للقوات المسلحة السودانية، مع تمديد فترة عمله بالجيش لمدة سنة حسب قرار رئيس الجمهورية، وذلك حتى لا يشغل المنصب من بعده أحد اللوائين (تاج الدين – أو عثمان عبد الله) وفي أبريل من عام 1985.

عمله في قطر

بعدما أُبعد عن الخدمة تعسفيًا في عام 1972 ميلادي، أُرسل لدولة قطر وعمل بها مستشارا للشؤون العسكرية عند الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني حاكم قطر آنذاك. وكان بمثابة قائد للجيش والشرطة، وهو أول من فرز الأرقام العسكرية وحدد أرقامًا منفصلة للشرطة وأرقامًا أخرى للجيش، ومن ثم قام باستبدال الزي العسكري والبزات العسكرية ببزات جديدة، وتحديد كل سلاح على حدة بفصل الجيش عن الشرطة وتأسيس كيانين مستقلين هما شرطة قطر والقوات المسلحة القطرية.

النشاطات المدنية

شارك “سوار الذهب” بفكره وخبرته في كثير من المؤتمرات المحلية، والإقليمية، والعالميـة، المهتمَّة بالعمل التطوعي والدعوة الإسلامية، وكان له دور كبير بدعم التعليم، والعمل الصحي، والاجتماعي، في بلاده، فهو رئيس مجلس أمناء جامعة كردفان، التي منحته درجة الدكتوراة الفخرية تقديرًا لدوره في قيامهـا، ومؤسس كلية شرق النيل الجامعية، وأحد المساهمين في تأسيس جامعـة أم درمان الأهلية.
ورأس “سوار الذهب” عددًا من جمعيات أصدقاء المرضى، إضافة لكونه رئيسًا للصندوق القومي للسلام في السودان، ورئيسًا لهيئة جمع الصف الوطني التي تُعنى بإيجاد الحلول للقضايا السودانية وفي مقدّمتها قضية دارفور.
وقدم بحوثًا في مؤتمرات كثيرة عن الإسلام والدعوة إليه، والتحديات التي تواجهه على المستويين المحلي والعالمي، وهو عضو في إحدى عشرة مؤسسة إسلامية عالمية

جوائز وتكريم

  • في عام 2004 فاز بجائزة الملك فيصل العالمية المخصصة لمن قدم خدمات جليلة للدين الإسلامي، وقالت وكالة الأنباء السعودية حينئذ إن سوار الذهب قد اختير بين 13 شخصية إسلامية عامة رشحت للجائزة في ذلك العام، وإن الاختيار جاء بناء على «العمل النبيل الذي كان محل افتخار للعالمين الإسلامي والعربي».

وفاته

توفي يوم الخميس الموافق 9 صفر 1440 هـ / 18 أكتوبر 2018) بالمستشفى العسكري بالرياض بالمملكة العربية السعودية عن عمر ناهز الـ84 عاما، وقد استجاب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لوصية سوار الذهب بأن يدفن في المدينة المنورة، فأمر بنقل جثمانه بطائرة خاصة إلى المدينة المنورة ليُوارى الثرى هناك تنفيذا لوصيته.[7]
ونعت رئاسة الجمهورية السودانية الراحل واصفة إياه أنه “ابن من أبناء السودان البررة وقائد فذ”.
وقالت، في بيان، إنه “خدم وطنه وشعبه جنديًا مخلصًا في الدفاع عن تراب الوطن، ووحدة أراضيه، وسيادته، وقائدًا لشعبه، إضافة لعطائه في المجالات: السياسية، والصحية، والاجتماعية، وشتى المجالات، ومشاركته الفاعلة في مسيرة السلام والوفاق الوطني عبر مؤتمرات الحوار الوطني، ووثيقة الحوار الوطني، والسلام والأمن، وعطائه وتفانيه من أجل البلاد بنكران ذاته، وبلا أذى، راجيًا عطاء الله ثم رضا المواطنين”.
وأضافت أن “عطاء الفقيد امتد إلى الأمتين العربية والإسلامية بقيادته للعمل الدعوي والطوعي عبر منظمة الدعوة الإسلامية وانتشارها في أفريقيا والعالم أجمع”.

عن وجه افريقيا