سوريا – إدلب: تصاعد غير مسبوق في الضربات الأمريكية… من المستهدف وما الدلالات؟

محمد خليل

شهدت منطقة إدلب بسوريا تصاعدا لافتا في الضربات الأمريكية بالطائرات المسيّرة عقب سقوط نظام الأسد. ففي عامي 2024 و2025، نُفذت عدة ضربات استهدفت عناصر من تنظيم “حراس الدين”، ما أثار تساؤلات حول دوافع واشنطن.

تصاعدت وتيرة الضربات الأمريكية بالطائرات المسيّرة في منطقة إدلب بسوريا بشكل ملحوظ بعد سقوط نظام بشار الأسد. ففي عام 2024، نُفذت ثلاث ضربات، أخفقت إحداها في تحقيق هدفها، بينما شهد العام الحالي خمس ضربات أسفرت عن مقتل أشخاص من جنسيات مختلفة، جميعهم مصنفون كأعضاء في تنظيم “حراس الدين”، فرع القاعدة في سوريا، الذي أعلن حله في 28 /يناير

وتتعدد التفسيرات لهذا التصعيد، إذ يرى البعض أنه قد يرتبط برغبة أمريكية في تصفية بنك أهدافها قبل الشروع في مرحلة جديدة من العلاقات مع السلطات السورية الجديدة. بينما يرجّح آخرون أن تكون هذه العمليات نتيجة لتخفيف قواعد الاشتباك بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة. في المقابل، يذهب البعض إلى اتهام النظام السوري الجديد بالتعاون مع واشنطن في هذا الملف.

ورغم وجود تعاون سابق بين الولايات المتحدة و”هيئة تحرير الشام” في هذا السياق، فإن استهداف شقيق مدير الحج والعمرة وأوقاف دمشق المُعيّن حديثا يضع السلطات الجديدة في موقف محرج. ومع ذلك، تبقى الولايات المتحدة في موقع القوة، من دون أن تُظهر حتى الآن سياسة واضحة تجاه النظام السوري الجديد في لحظة حاسمة لسوريا والمنطقة بأكملها.

عن وجه افريقيا