أقام السفير ياسر الشيمي سفير جمهورية مصر العربية في إندونيسيا حفل بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.
وشارك في الاحتفال ياقوت خليل قوماس وزير الشئون الدينية الأندونيسي كضيف شرف ممثلاً عن الحكومة الأندونيسية، بالاضافة إلى عدد كبير من كبار المسئولين الحاليين والسابقين بالحكومة الأندونيسية، وفي مقدمتهم يوسف كالا نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس ديوان المساجد في إندونيسيا، وفاضل محمد نائب رئيس مجلس الشورى الإندونيسي، وهدايات نور وحيد نائب رئيس مجلس الشورى الأندونيسي، و شفر الدين كامبو الوزير السابق لتمكين أجهزة الدولة والإصلاح البيروقراطي والرئيس العام لمؤسسة السلام في العالمين، وعلوى شهاب وزير الخارجية السابق، السفير/ عبد الرحمن فاخر نائب وزير الخارجية الأندونيسية السابق، ونور أحمد، رئيس هيئة الزكاة الوطنية الإندونيسيَّة.
هذا بالإضافة إلى عدد من السادة أعضاء مجلس النواب الأندونيسي، فضلاً عن عدد من السفراء مساعدي وزيرة الخارجية الأندونيسية والمسئولين بوزارات الخارجية والتجارة والثقافة الإندونيسية، وكبرى الجماعات الدينية الإسلامية.
وقد ألقى السفير المصري كلمة خلال الحفل نقل فيها تحيات رئيس الجمهورية إلى الحكومة والشعب الاندونيسي وكذا أعضاء الجالية المصرية في إندونيسيا.
وعرض خلالها الانجازات التي حققتها ثورة ٢٣ يوليو على الصعيد الخارجي من مُناصرة حركات التحرر الوطني في مختلف أنحاء العالم في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وتعزيز التضامن العالمي، لاسيما التضامن الأفرو-آسيوي، وتأسيس حركة عدم الانحياز.
كما تناولت الكلمة علاقات الصداقة التاريخية المُمتدة بين مصر وإندونيسيا، حيث من المقرر احتفال البلدين العام المُقبل بالذكرى الـ٧٨ لإقامة العلاقات الدبلوماسية، لاسيما في ضوء دورهما الاقليمي الهام في تحقيق الأمن والسلام العالمي ومناصرة القضية الفلسطينية، ونشر القيم الدينية الإسلامية القائمة على النهج الوسطي والتسامح، ونمو العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين على مدار السنوات الماضية.
وشدد السفير المصرى على العلاقة الخاصة التي تربط بين الأزهر الشريف والشعب الأندونيسي، والمُمتدة لعدة قرون وعبر مختلف الأجيال، والتي تنعكس في إستضافة مصر للطلاب الوافدين من إندونيسيا الذين يقدر عددهم حالياً بـ١٥ ألف طالب، وتجلت في حفاوة الإستقبال الرسمي والشعبي لزيارة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الثالثة إلى إندونيسيا في الفترة من ٨ إلى ١٢ يوليو الجاري.
من جانبه، أعرب ياقوت خليل قوماس وزير الشئون الدينية الأندونيسي ضيف شرف الحفل عن تهانيه لمصر بمناسبة عيدها القومي، مشيراً إلى كون مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال اندونيسيا، وأن البلدين يتمتعان حالياً بعلاقات قوية في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسة والتجارية والاستثمارية والتعليمية والثقافية، مشيراً إلى التنسيق المُستمر القائم بين البلدين ودورهما الهام في دعم الاستقرار والأمن والسلام الدولي، لاسيما دورهما في دعم فلسطين في إطار المنظمات والمحافل الدولية وفي داخل محكمة العدل الدولية، ومقدماً الشكر للحكومة المصرية على دورها في تيسيير ارسال المساعدات الانسانية المقدمة من الشعب الإندونيسي إلى الشعب الفلسطيني، وكذلك على استضافتها لما يقرب من ١٥ الف طالب من إندونيسيا منهم ١٢ ألف طالب بجامعة الأزهر الشريف، التي تعد قبلة للطلاب من مختلف انحاء إندونيسيا.
كما أثنى وزير الشئون الدينية على الزيارة التي قام بها مؤخراً إلى إندونيسيا كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي لاقت ترحيباً كبيراً على الصعيدين الرسمي والشعبي على نحو سلط الضوء على العلاقة الخاصة التي تجمع بين إندونيسيا ومصر في تعزيز وسطية الإسلام والحوار والتعايش السلمي بين أصحاب المُعتقدات المختلفة.