سحر رجب
أشاد سفير إسبانيا لدى مصر، سرخيو كارانثا، بمتانة العلاقات المصرية–الإسبانية التي شهدت تطوراً لافتاً بعد رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مؤكداً أن عام 2025 شكّل محطة محورية في مسار التعاون بين البلدين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير مساء اليوم الخميس، في الاحتفال الذي نظمته السفارة الإسبانية بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للدستور الإسباني، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات العامة.
وأوضح كارانثا أن العام الجاري شهد نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي مدريد، كما استقبلت القاهرة كلاً من الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا في زيارة رسمية، إضافة إلى مشاركة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في قمة شرم الشيخ للسلام، وحضور الملك افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأعرب السفير عن سعادته بوجوده في مصر، التي وصفها بأنها “بلد أحبّه وأحترمه”، مشيراً إلى زيارته الأولى لها عام 2004، ثم عمله في السفارة الإسبانية بالقاهرة بين عامي 2011 و2014. وأكد أنه في فبراير الماضي تم توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية المصرية–الإسبانية، والتي دخلت حالياً مرحلة التنفيذ لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والدفاع والعدل والشؤون الداخلية والهجرة الدائرية والتعليم والتنمية.
وفي الشأن الدولي، شدد كارانثا على توافق الرؤى بين القاهرة ومدريد بشأن مستقبل منطقة المتوسط، وضرورة إنهاء الصراعات الإقليمية، مؤكداً دعم البلدين لتنفيذ حل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل دون تأخير.
ويمثل هذا التأكيد المتجدد على قوة العلاقات المصرية–الإسبانية خطوة جديدة نحو توسيع آفاق التعاون المشترك وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وجه أفريقيا رئيس التحرير: سحر رجب