أخبار عاجلة

روسيا تهاجم تصريحات رئيسة وزراء اليابان حول تايوان: “ثمانون عاماً وما زالت طوكيو ترفض الاعتراف بالتاريخ”

سحر رجب

جددت روسيا، أمس الخميس، انتقاداتها الحادة لتصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن قضية تايوان، معتبرة أن طوكيو ما تزال تتجاهل دروس التاريخ رغم مرور ثمانية عقود على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفي مؤتمرها الصحفي اليومي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، رداً على سؤال لوكالة أنباء شينخوا حول تصريحات تاكايتشي الأخيرة، إن “اليابان ترفض حتى اليوم الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية، كما هو منصوص عليه في القانون الدولي”، مؤكدة أن هذه المواقف تعكس – من وجهة نظر موسكو – استمراراً لنهج قديم لم تُراجع اليابان تداعياته بعد.

واتهمت زاخاروفا بعض الدول، دون أن تسمّيها بشكل مباشر، بأنها تعلن التزامها بمبدأ “الصين الواحدة” في العلن، لكنها في الواقع تسهم في تصعيد التوترات في مضيق تايوان عبر تزويد الجزيرة بالأسلحة وتعزيز الاتصالات العسكرية والسياسية، ما يؤدي – بحسب قولها – إلى تشجيع النزعات الانفصالية وعرقلة إعادة التوحيد السلمي للصين.

وجددت المتحدثة التأكيد على ثبات الموقف الروسي من قضية تايوان، قائلة: “الجانب الروسي يُقر بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ويعارض استقلالها بأي شكل”. وأضافت أن روسيا تعتبر هذه القضية شأناً داخلياً صينياً خالصاً، وأن لبكين “كل الأسباب المشروعة” لحماية سيادتها وسلامة أراضيها.

كما شددت على أن موسكو، بصفتها “صديقاً حقيقياً وشريكاً موثوقاً” للصين، مستعدة لتعزيز الدعم المتبادل في القضايا السيادية، بما في ذلك ملف تايوان.

وفي مقابلة سابقة مع وكالة شينخوا، دعت زاخاروفا القيادة اليابانية إلى “التعلم من التاريخ” والتوقف عن إطلاق تصريحات وصفتها بأنها “خطيرة وغير مسؤولة” بشأن تايوان، محذرة من أن مثل هذه المواقف قد تدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر.

يأتي هذا التصعيد في اللهجة الروسية تجاه طوكيو في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً متزايداً على خلفية الملفات الجيوسياسية في آسيا والمحيط الهادئ، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة تجعل من قضية تايوان محوراً حساساً في توازنات القوى العالمية.

عن وجه افريقيا