في أقل من عام ومنذ توليه مهام منصبه قام وزير الخارجية والهجرة د.بدر عبد العاطي بسلسلة جولات أفريقية ناهزت حتي الآن العشر زيارات وجولات أو أكثر بالقارة.
وأكتب هذا بمناسبة الجولة المهمة التي يقوم بها الوزير حاليا في دول غرب القارة، والأهم فيها انه يرافقه وفد كبير من رجال الأعمال ورؤساء شركات القطاع الخاص والمجلس التصديري ،فيما يعتبرها التركيز علي الدبلوماسية الإقتصادية من حيث فتح
آفاق للمنتجات والصادرات إلي جانب إستفادة القارة بالخبرات المصرية في مجالات عديدة أبرزها البنية التحتية علاوة علي صناعات الدواء وغيرها.
الأهم في جولات وزير الخارجية والهجرة النشيط أنها تغطي مختلف ارجاء القارة وتجمعاتها الجغرافية ..ولم يكن خافيا انه إستهل منصبه بعدة زيارات افريقية أظن بدأت بغينيا الاستوائية تلتها السودان بما يعني توجيه رسالة مفادها إحياء،محور هام من محاور السياسة الخارجية المصرية الذي يتعلق بالجنوب والمحيط الأفريقي من منطلق استراتيجي.
هذا المحور الذي بكل أسف شهد إهمالا كبيرا خلال عقد كامل مضي ولم تتخلله زيارات لبعض دول القارة إلا علي إستحياء،وعلي عجل لحضور بعض الاجتماعات كان أغلبها للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا اما بقية دول القارة وفي مقدمتها دول حوض النيل فقد أهملت تماما.
توجه الوزير دكتور عبد العاطي جنوبا لم ينل من تحركه في كافة بقاع المعمورة أذكر أنني في اليوم الذي زرته بمكتبه لأول مرة بعد أشهر طويله ” لظروفي الصحية لأسف ” كان عائد في الرابعه فجرا من موسكو.
وهذا التحرك والإهتمام بأفريقيا يعيد إلي ذاكرتنا سنوات أو عقد تولي وزير الخارجية والأمين العام الأسبق للجامعه عمرو موسي هذا المتصب خلال عقد التسعينات وأذكر أنه قام باربعة جولات في أفريقيا زار خلالها أكثر من ٢٠ دولة كاتت الجولة تشمل ما بين ٦و٧ دول وكان يحرص علي أن يصطحب رجال الأعمال شيوخ وشباب لتعريفهم بفرص الاستثمار وفتح آفاق واسعه لاستثماراتهم وتسهيل دخول منتجاتهم الي هذه الدول.
ومؤكد أن هذه هي الرؤية الصحيحة والفهم السليم وهو ذات النهج الذي يتبعه الوزير الحالي” النشيط”د. بدر عبد العاطي يبقي أن نتمني لرجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص حسن إستغلال هذه الفرص وألا يثنيهم أية عقبات بأي من هذه الدول عن العمل بها واختراق أسواقها ..ولهم في شركات أجنبية ورجال أعمال أجانب من آسيا واوروبا اسوة الذين تراهم ينتشرون في مختلف بقاع أدغال افريقيا لا تثنيهم حرارة الجو القاسية أو البنية التحتية المتهالكة أو حتي البيروقراطية لإدراكهم أنها “أفريقيا”كنز العالم الدفين الملئ بكل انواع الثروات …وفي باطنها أكثر من نصف هذه الثروات من مختلف المعادن .
مدير تحرير في صحيفة الأهرام