سحر رجب
قال سفير تركيا بالقاهرة موطلو شن خلال لقائه على قناة العربية ان مجموعة الثمانية D8 هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة مشروع من قبل رئيس وزراء تركيا الأسبق الراحل نجم الدين اربكان، موضحا انه كان متحمسا لتأسيس مجموعة من الاقتصادات الناشئة من بين الدول الإسلامية فيما بينها في التنمية الاقتصادية.
و أشارالسفير شن ان الرئيس رجب طيب أردوغان زار مصر مرتين هذا العام، مما يعبر عن العلاقات المتنامية بين مصر وتركيا أهم بلدين في شرق المتوسط.
وأشار السفير صالح موطلو شن عن مشاركة تركيا في قمة D-8 التي عقدت في التاسع عشر من هذا الشهر قائلا ” مجموعة الثمانية هي مجموعة تمت بمبادرة كفكرة ومشروع من قبل رئيس وزرائنا الأسبق أربكان رحمة الله عليه و كان متحمسا لتأسيس مجموعة من الاقتصادات الناشئة من بين الدول الإسلامية فيما بينها في التنمية الاقتصادية وبالتالي عقدت القمة في القاهرة في التاسع عشر من الشهر الحالي وبصفتهم مستضيف لمنظمة التعاون الاقتصاد لمجموعة الثمانية الرئيس أردوغان كان سعيدا جدا لحضور هذه القمة أو كضيف لرئيس السيسي رئيس جمهورية مصر العربية
ووصف السفير شن القمة بالناجحة والتاريخية لأنها مهدت الطريق لضم عضو جديد للمجموعة وهي دولة أذربيجان، بعد أن اتخذت مصر في مقاربة إيجابية جدا مع دولة أذربيجان، وأعتقد أننا في الفترة القادمة بإمكاننا ضم المزيد من الدول لهذه المجموعة لكي نتعاون لتحقيق تنمية اقتصادية
واستطرد السفير شن قائلا : هناك جانب آخر مهم لهذه القمة أننا في هذا العام الرئيس أردوغان زار مصر للمرة الثانية وهذا يعبر عن العلاقات المتنامية بين مصر وتركيا أهم بلدين في شرق المتوسط
هذا التعاون والتنسيق المقرب من أجل التنمية في منطقتنا، وفي نفس الوقت الرئيس السيسي زار تركيا في الرابع من سبتمبر والقائدان وقعوا أعلانا مشتركا يركزوا بشكل خاص على التعاون الاقتصادي ، وتعاون من أجل تحقيق التنمية إذن هذه الزيارة على رغم أنها خطط لها بشكل مبكر إلا أنها تزامنت مع تطورات ملحة في المنطقة وساعدت العديد من الدول في المنطقة والتي لديها المصلحة في تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون بين دول منطقتنا بشكل ممتاز، خاصة فيما يتعلق بما يحدث في غزة ولبنان.
وردا على التطورات في المنطقة خصوصا فيما يتعلق بسوريا وعن المستقبل الذي تريده تركيا في سوريا؟ قال السفير صالح موطلو شن “ بالنسبة لنا سوريا ليست فقط دولة شقيقة فنحن مهتمون برفاء الاشقاء السوريين نحن نتشارك مع سوريا أكثر من 900 كيلومتر من الحدود المشتركة وما يجري أو ما جرى في سوريا علينا ألا ننسى أنه منذ 13 عاما كان له أثر مباشر على تركيا.
وأوضح السفير شن ليس الاستضافة فقط التي نعتبرها واجب علينا باستضافة أربعة ملايين سوري على مدى هذه الاعوام، ولكننا تلقينا تهديدات ارهابية مباشرة، وخطرة ليس فقط لتجزئة وتقسيم تركيا، بل أصبح هذا شبه واقع وتهديدا لتركيا والعراق والمنطقة بأكملها للأسف.
وقال كل هذالأن النظام السوري كانت سلوكياته غير مستقيمة، ولم يكن يدعم الشعب ويعتبر شعبه تهديداً لبقائه واعتمد على القوى الخارجية ودعمها مثل إيران وروسيا بدلا من محاولته للتوافق مع شعبه لذلك نحن نريد أن نرى الآن سوريا موحدة وسيادة أراضيها محمية ومضمونة ولا تمثل أي تهديد أو مخاطر لدول الجوار وعلى وجه الخصوص تهديد ومخاطر الإرهاب الناجمة من داخل سوريا مثل تنظيم داعش، وتنظيم PKK الإرهابي.
ونوه قائلا بمساعدة دول المنطقة بأكملها مثل تركيا والعراق المملكة العربية السعودية ومصر والأردن كلهم يساهمون في المساعدة على إعادة بناء سوريا جديدة على الصعيد المؤسساتي والسياسي وحتى إعادة البناء و مساعدة الشعب السوري لتحديد مصيره سوريا موحدة ومستقرة ومزدهرة.
وأوضح شن أن سوريا بحاجة وبشكل ملح إلى المساعدة من أجل إعادة البناء والعودة الطوعية وبكرامة للاجئين والتخلص من الارهابين وحتى الكيانات الأجنبية التي تسعى إلى تقسيم سوريا إذن نحن نريد أن نرى سوريا موحدة ويحافظ على نزاهة أراضيها والبدء بشكل مباشر لتقديم المساعدات الإنسانية والتعافي وإعادة البناء .
عن كيفية مساهمة تركيا في إعادة اللاجئين وإعادة الأعمار في سوريا أكد السفير شن ان تركيا ملتزمة بمساعدة سوريا حسب قدراتها عن طريق تسهيل كافة المساعدات الإنسانية التي تساعد فيها الدول العربية الشقيقة، وكذلك حشدالمجتمع الدولي من أجل المساعدة الثانية عبر تركيا مضيفا “كما سيحصل ذلك عن طريق الأردن، ونحن مستعدون لتسريع وتعزيز مساعداتنا الإنسانية وحتى مساعدتنا في إعادة البناء تجاه إعادة بناء المؤسسات والخدمات العامة سبق وان بدأنا هذا العمل وهذا أمر مهم جميع القطاعات بحاجة للمساعدة من أجل الحياة اليومية للشعب السوري مثل الطاقة لذلك فقدرات سوريا ومواردها بلا شك محدودة وسوريا بحاجة لمساعدات اقتصادية وتنموية من دول المنطقة مثل دول الخليج والأردن والعراق إذن علينا حشد مواردنا ونقدمها للسوريين.
وعن عودة اللاجئون قال السفير شن اللاجئون يجب أن يشعروا الآن بأمان ويعودون بالآلاف بكل سعادة ولكن الأمر سيستغرق وقتا طويلا لأن منازلهم يجب أن تكون موجودة ليس لديهم خوف من وضعهم الأمني الآن، فيجب أن تتوفر منازلهم ومدارسهم والمستشفيات والخدمات العامة كلها وهذا يتطلب جهودا مشتركة خاصة من دول المنطقة تركيا والدول العربية في الجوار ستكون الأولوية في الجدية إلى جانب محاربة الإرهاب لأن مسألة الإرهاب ووقف التهديدات والعمل علي عدم تقسيم سوريا هو تهديد حقيقي هذه اولويتنا القصوى ولذلك نحن نريد أن نرى في شمال شرق سوريا كل هذه العناصر غير سوريا والأجنبي يجب أن تغادر سوريا حتى عناصر PKK .”