أخبار عاجلة

خبراء يحذرون من “الوحوش الرقمية”: الأمن السيبراني يحمي جيل 2030 في قمة الشباب المصري

 

سحر رجب

في قلب التحول الرقمي المتسارع، أصبح الأمن السيبراني درعاً أساسياً لحماية الشباب من مخاطر العصر الرقمي.

هذا ما أكدته جلسة حوارية حيوية ضمن فعاليات قمة الشمول المالي والرقمي للشباب في دورتها الثالثة، التي عقدتها وزارة الشباب والرياضة عبر وحدة الشمول المالي والرقمي والذكاء الاصطناعي في المركز الأوليمبي بالمعادي.

شهدت الجلسة، التي حملت عنوان “الأمن السيبراني والشمول الرقمي: الأمن الشخصي في ظل التحول الرقمي”، مشاركة بارزة لخبراء اتحاد الخبراء والاستشاريين ESGRI، الذين سلطوا الضوء على الروابط الوثيقة بين حماية البيانات الشخصية وتعزيز الشمول المالي.

ناقش الخبراء أحدث الاتجاهات العالمية لمواجهة جرائم التقنية، مثل التصيد الاحتيالي والتطبيقات غير الآمنة، مع تقديم نماذج عملية لدمج الحوكمة الرقمية مع أهداف التنمية المستدامة.

كان اللواء حامد فايد، الخبير البارز في مكافحة جرائم تقنية المعلومات، نجم الجلسة، حيث أوضح مفهوم الأمن السيبراني ودور الحكومات والشركات في دعم الشمول الرقمي.

وأكد فايد: “التحول الرقمي ليس مجرد أداة، بل هو سيف ذو حدين؛ يجب على الشباب أن يتعلموا كيفية استخدامه بأمان لتجنب الفخاخ الإلكترونية التي تهدد خصوصيتهم وأموالهم”.

من جانبهم، شدد خبراء ESGRI على أهمية بناء وعي مجتمعي متكامل لدى الشباب، مشيرين إلى أن التحول الرقمي الناجح يعتمد على استراتيجيات حوكمة المخاطر.

وقال أحدهم في مداخلته: “يجب أن يكون جيل 2030 قادراً على قيادة التحولات الرقمية بكفاءة وأمان، وهذا يتطلب تعزيز القدرات الشخصية ضد التهديدات السيبرانية”.

تأتي هذه القمة تحت شعار “جيل 2030″، وتستمر فعالياتها من 25 إلى 26 سبتمبر الجاري، بمشاركة نحو 200 شاب وشابة من مختلف الجامعات المصرية، مراكز الشباب، وذوي الهمم.

كما يحضرها خبراء محليون ودوليون في مجالات الأمن السيبراني والشمول الرقمي، مما يجعلها منصة حيوية لتبادل الخبرات وصياغة مستقبل أكثر أماناً.

مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحياة اليومية، تؤكد هذه الفعاليات أن الشمول الرقمي ليس رفاهية، بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة، شريطة أن يسير جنباً إلى جنب مع دروع الأمن السيبراني.

ويبقى السؤال: هل سيتمكن جيل 2030 من مواجهة “الوحوش الرقمية” قبل أن تبتلعهم؟

عن وجه افريقيا